أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عجزه عن الوصول إلى معظم الأشخاص المحاصرين في مدينة تعز، وسط اليمن، مناشداً أطراف النزاع السماح بمرور المساعدات.
وقال «مهند هادي»، المدير الإقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الأوسط: «يناشد البرنامج جميع أطراف النزاع السماح بالمرور الآمن للمساعدات الغذائية من أجل جميع المدنيين المحتاجين للمساعدة في كل المناطق بمحافظة تعز».
وأضاف في بيان صحفي نشره الموقع الإلكتروني للبرنامج، أمس الخميس: «الوضع غير المستقر في تعز يعيق جهود برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى الفقراء المعوزين، خاصة المتواجدين في المناطق المحاصرة بالمدينة، الذين لم تكن لديهم إمكانية الحصول على الغذاء لعدة أسابيع».
وأشار «هادي» إلى أنهم أرسلوا «مساعدات غذائية إلى محافظة تعز على أمل الوصول إلى كل شخص محتاج، لكن حتى الآن لم يتمكنوا من الوصول إلى معظم هؤلاء الناس».
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن «صعوبة الحصول على التصاريح الأمنية من قبل أطراف مختلفة، واستمرار القتال، وانعدام الأمن يهدد سلامة إيصال المواد الغذائية إلى نقاط التوزيع في العديد من المناطق داخل المحافظة، خاصة مدينة تعز (التي تحمل الاسم نفسه)».
ووفق البرنامج الأممي، تعد تعز هي واحدة من المحافظات العشرة - من إجمالي 22 محافظة في اليمن - التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى «الطوارئ»؛ وهو المستوى الذي يسبق «المجاعة» مباشرة وذلك وفقاً لمقياس مكون من خمس نقاط في اﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﺮﺣﻠﻲ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ (IPC).
وتعيش مدينة تعز أوضاعاً صحية مأساوية بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، على منع دخول الأدوية للأحياء التي تسيطر عليها «المقاومة الشعبية»، الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والتي تشن ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين وقوات «صالح»، منذ مارس/أذار الماضي.