حذر السياسي والأكاديمي الكويتي المعروف، «عبدالله النفيسي»، من وجود دولة مشاركة في التحالف العربي في اليمن تبعثر مجهوداته، داعيا الجانب السعودي إلى وقفة واضحة وحاسمة مع هذه الدولة، التي لم يسمها، والابتعاد عن سياسة التغاطي المتبعة معها.
وقال «النفيسي» فى تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر :««أنصح المملكه العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن أن تراجع سياسة (التغاضي) عن ازدواجية (طرف) في التحالف».
وأضاف: «هي ازدواجية باتت تشكل عامل معيق أمام الحسم الذي وعدت به عاصفة الحزم. لابد من وقفة واضحة وجسورة مع هذا (الطرف) العابث».
وأوضح أن التحالف يخوض «حرب خشنه في اليمن ديمغرافيا وطوبوغرافيا، والأمر لا يحتمل الاحتشام السياسي بين أعضاء التحالف. الصراحه زينة».
واختتم تغريداته، قائلا: «يجب أن يتسلح التحالف في اليمن بـ(أجندة واحدة)، ويجتهد في تحقيقها. لكن هذا (الطرف) يبدو أن له أجندة (خاصة) به تبعثر المجهود الحربي للتحالف».
يذكر أن تغريدات سابقة لـ«النفيسي» أثارت غضبا إماراتيا واسعا، بعد أن أكد مغردون إماراتيون محسوبون على أجهزة في أبوظبي أن بلادهم هي المقصودة بها، وقاموا بشن حملة سباب وشتائم واسعة ضده.
ومن بين هذه التغريدات، واحدة وجه فيها الرجل تساؤلا لقيادة التحالف حول عضو وصفه بـ«المدمر» يؤخر تحرير اليمن، مشيرا إلى أن هذا العضو ينسق مع الرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح»، والحوثيين.
واعتبر نشطاء أن العضو الذي يقصده «النفيسي» في تغريداته بات «مفضوحا» فهو، حسب قولهم، يؤخر تحرير اليمن نكاية في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، مشيرين إلى أن العضو المقصود هو دولة «الإمارات» التي باتت تعاني من «إخوانوفوبيا» بحسب قولهم.
وقال «النفيسي» فى تغريدة أخرى: «أنصح المملكة العربية السعودية أن تمضي في طريقها لتحرير تعز ولا تلتفت للمثبطين حولها من أعضاء التحالف»، دون أن يوضح تحديدا من هم هؤلاء الأعضاء.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال الأكاديمي الكويتي: «في اليمن نلاحظ أن السعودية مشغولة بالمجهود الحربي ضد الحوثي والمخلوع بينما يجتهد بعض أطراف التحالف بالسيطرة على استخبارات يمن المستقبل»، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى دولة الإمارات.
كما اتهم في وقت سابق كل من عمان والإمارات بأنهما تقومان بدور سلبي لصالح إيران التي استطاعت أن تشكل من خلال هاتين الدولتين اختراقا استراتيجيا كبيرا للأمن الخليجي العربي، كما أديتا إلى ما يمكن تسميته انشقاقا غير مباشر في مجلس التعاون الخليجي ووحدته اﻻستراتيجية.
