قالت صحيفة «التايمز البريطانية، إن «الرياض مصرة على إفلاس منافسيها في قطاع النفط، مهما كانت الاضرار التي ستطرأ على العالم».
وأضافت الصحيفة في مقال تحليليا لـ«مايكل بيرلي» بعنوان «مقامرة السعودية بتخفيض سعر النفط ستكلفنا الكثير»، أن «العائلة المالكة في السعودية التي لطالما انتهجت نهجا تقليديا حذرا، غيرت من سياستها منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وأضحت تبحر بالقرب من العاصفة».
وأوضح كاتب المقال أن «الملك سلمان بن عبد العزيز يعمل على استخدام النفط كجزء من خطة جيو- سياسية واقتصادية لتدمير اقتصاد الدول المنافسة له وهم: إيران وروسيا».
وأشار إلى أن السعودية عمدت إلى تخفيض سعر برميل النفط إلى 30 دولارا للبرميل أي 70% أقل عما كان سعره في عام 2014.
وأردف كاتب المقال أن «انخفاص سعر برميل النفط يعني أن العراق لن يستطيع دفع استحقاقات جنوده الذين يقاتلون ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
ونهاية العام الماضي، وصف «علي النعيمي» وزير البترول والثروة المعدنية السعودية، سياسة المملكة النفطية، بأنها مجدية ولا حياد عنها، مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج مرهونة بحجم طلب العملاء، نافيا تحديد الإنتاج، وقال: «طالما هناك طلب سوف نلبيه، ولدينا القدره على تلبية تلك الطلبات».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عقب حضوره مراسم حفل توقيع عقد مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة «وعد الشمال» والذي تم في العاصمة الرياض بقيمة 6.4 مليار ريال.
وتوقع «النعيمي» بأن كفاءة استهلاك الطاقة سوف ترتفع مستقبلا، وبالتالي سوف تنخفض الطاقة المستهلكه بتدرج وبحسب النشاط والجهد، وأضاف: «رفع كفاءه الطاقة سيرفع الاقتصاد الوطني، ويخلق فرص عمل كبيره، وهي جزء من برنامج طويل».
وكانت تقديرات صندوق النقد الدولي أظهرت أن اقتصاديات دول الخليج تكبدت خسائر تبلغ 500 مليار دولار خلال عام 2015؛ جراء انهيار أسعار النفط، حسب تقرير لوكالة «الأناضول» للأنباء.
التقرير أوضح أن عام 2015 مضى دون أن تتحقق أحلام الدول النفطية في تحسن الأسعار، خاصة في النصف الثاني منه، كما توقعوا نهاية عام 2014.
ولفت إلى منطقة الشرق الأوسط تضررت بشكل كبير بسبب انهيار أسعار النفط، باستثناء تركيا التي جنت ثمارًا إيجابيةً من هذا الانهيار، لكونها مستورد صاف للنفط.