أعلن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري بالرياض، أن سويسرا ستتولى رعاية مصالح السعودية في إيران، موضحا أن موافقة المملكة على العرض السويسري يهدف إلى تسهيل زيارة المواطن الإيراني إلى بيت الله الحرام.

على صعيد آخر، قال «الجبير» إن توقيت إرسال القوات البرية السعودية إلى سوريا مرتبط بما يقرره «التحالف الدولي»، مضيفا: «إذا ما تحقق التغيير في سوريا سيكون لدينا شرق أوسط أكثر سلاما واستقرارا».

وأكد «الجبير» أن المملكة ستواصل تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب السوري الذي تعرض للظلم والاضطهاد، معربا عن أمله في نجاح مقررات ميونيخ، إلا أنه شكك في نظام «الأسد» وحلفائه، وموضحا أن «الأمم المتحدة» قامت بتجهيز طلبات إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حال ما إذا كان النظام السوري جادا في مساعيه لإنهاء الأزمة.

وقال «الجبير» إن «الأسد» هو المسؤول عن الجرائم في سوريا ولابد أن يرحل، وأنه فشل رغم استعانته بجيشه والميليشيات الطائفية وإيران، لافتا أن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى حل سياسي في سوريا يستند إلى بيان جنيف1، مؤكدا أن المملكة ترفض الاكتفاء بمشاهدة ما يجري على الأرض، داعيا دول العالم للتحرك لحل الأزمة.

وأوضح «الجبير» أن السعودية تستضيف على أراضيها نحو مليوني سوري منذ 2011، لافتا أن المملكة كانت من أول الداعمين لتأسيس تحالف لمحاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا.

من جانبه قال وزير الخارجية السويسري: «هناك فرصة اليوم لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا».

وكان وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، قد  أكد في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية أن السعودية مستعدة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في التحالف البري بسوريا.

وقال: «لا يمكن الإفصاح عما يمكن أن يحصل أو ما قد لا يحصل، إذ لا يمكنني القول سوى إن هناك محادثات جدية تجرى في الوقت الحالي وتركز على تواجد عناصر برية في سوريا، لأن هناك احتمالا بالتدخل والسيطرة على مناطق محددة، لا يمكن القيام بذلك من الجو».

وأوضح «الجبير» أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» أصبح ضعيفا وأن حكمه بات منتهيا، ولا مستقبل له، فهو مسؤول عن تهجير وقتل شعبه، ودمار بلد بأكمله، وهو رجل بلا مستقبل.

وردا على تصريح رئيس الوزراء الروسي، «دميتري مدفيديف»، بأن تدخل السعودية برا في سوريا سيؤدي إلى حرب عالمية، اعتبر «الجبير» ذلك أمرا مبالغا، مشيرا إلى أن التحالف الدولي يعمل في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ولفت «الجبير» إلى أن «الأسد» سيرحل في جميع الأحوال، سواء بحل سياسي أو بالقوة لأن الشعب السوري لن يقبل ببقائه، موضحا أهمية ما توصلوا إليه في اجتماعات الأيام الماضية.

وأوضح «الجبير» أن هناك طريقين لإنقاذ سوريا، وكلاهما يتضمن إزاحة «الأسد»، أحدهما هو عملية سياسية عبر جنيف ووفقا لما تم التوصل إليه، وهذه هي الطريقة التي يرغب الجميع بتحقيقها، وفي حال فشل هذا الخيار فإن الخيار الثاني هو القوة حتما.

وعن العلاقات السعودية الإيرانية، أكد «الجبير» على أن إيران دولة جارة، وقال: «يسعدنا أن تربطنا بها علاقة جيدة، ولكن يجب عليهم إبداء خطوات جادة، وألا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لجيرانهم».