اتهم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق «سعد الحريري» اليوم الأحد، «حزب الله»، من دون أن يسميه، بأنه يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر في لبنان منذ 21 شهرا.
وفي خطاب في الذكرى الـ11 لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق «رفيق الحريري»، قال «سعد الحريري» في مهرجان أقيم وسط بيروت: «بات لدينا ثلاثة مرشحين: الوزير (سليمان) فرنجية، الجنرال (ميشال) عون والنائب هنري حلو.. ويمكن أن يكون هناك مرشّحون آخرون»، مضيفا: «لدينا دستور ونظام ديموقراطي يقول: تفضّلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيسا، إلا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ؟».
ويقيم «الحريري»» خارج لبنان وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها البلاد منذ خروجه من الحكم في العام 2011.
وأضاف «الحريري»: «أمّا أن يحمّلونا مسؤولية الفراغ، بعد 21 شهرا من تعطيل جلسات انتخاب، ويقولوا إمّا أن يعلن تيار المستقبل أن الجنرال عون مرشّحه أو أن الفراغ سيستمرّ وليست هناك عجلة، فهذا أمر لا ينطلي على أحد».
وتابع: «تقاطعون كل جلسة، وتمنعون النصاب، ولا تقبلون إلا أن تعرفوا النتيجة سلفا، وتريدون تحميلنا نحن المسؤولية؟»، في إشارة إلى «حزب الله».
ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان» في 25 مايو/أيار 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس.
وكان الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»، أعرب الشهر الماضي، عن أسفه للفراغ الحادث في رأس السلطة في لبنان، معتبرا أنه قد يصبح أمرا خطيرا.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، دعا الرئيس الفرنسي كل من السعودية وإيران إلى المساهمة في إيجاد حل للفراغ الرئاسي في لبنان.
من جهتها نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية، آنذاك، عن مصدر مطلع في الخارجية الفرنسية قوله إن فرنسا لا تؤيد أي مرشح بشكل خاص، مؤكدا أن موقف فرنسا واضح وثابت في الدعوة لحل سريعٍ للجمود السياسي والمؤسساتي في لبنان، وفي مقدمته الفراغ الرئاسي.
وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن فرنسا ستساند كل الإجراءات الكفيلة بضمان أمن لبنان وصونه من تداعيات الأزمة السورية، داعيا إلى تشجيع اللبنانيين على اعتماد حل سياسي جامع يضمن وحدة البلد واستقراره واستقلالية مؤسساته والحفاظ على سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية.
وكان الزعيم المسيحي اللبناني «سمير جعجع»، أعلن، دعم ترشيح منافسه «ميشال عون» لرئاسة لبنان.
وبحسب وكالة «رويترز»، فإن هذه الخطوة تصب في صالح «عون» الذي يبلغ من العمر 80 عاما، لشغل موقع الرئاسة الشاغر منذ 20 شهرا، في مظهر نادر للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزقته الانقسامات السياسية لسنوات.
ولا بد لـ«عون» من الآن تأمين دعم أوسع لتولي المنصب المحجوز للمسيحيين الموارنة في إطار النظام السياسي في لبنان.