محكمة عراقية تقضي بإعدام 3 فلسطينيين أدينوا بـ«الإرهاب»

الاثنين 15 فبراير 2016 05:02 ص

قضت محكمة عراقية، بإعدام ثلاثة رجال فلسطينيين مقيمين في العراق بتهمة التورط في أعمال إرهابية وقعت في العاصمة العراقية بغداد عام 2012.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فقد وجهت للفلسطينيين الثلاثة تهمة المشاركة في تفجير أحد المقاهي الشعبية في منطقة البلديات شرق بغداد ذات الأغلبية الشيعية.

وقال «السيد فؤاد محمد الشلبي» والد، أحد الثلاثة المحكوم عليهم، إن نجله «هيثم اعتقل في 29 يناير/كانون الثاني 2012، عندما توجه إلى زيارة أحد أقربائه الساكن في منطقة بغداد الجديدة، وجاء إليه أشخاص مسلحون يرتدون الزي العسكري وطلبوا حضوره معهم لغرض توجيه بعض الأسئلة إليه، وإنه سيعود سريعا، فذهب معهم ولم يظهر إلا بعد فترة طويلة، وقد أصبح متهما بالتورط في عدة قضايا إرهابية».

وأشار والد المحكوم عليه إلى أن ابنه تعرض لمختلف أنواع الضغوط ومنها التعذيب مما دفعه للاعتراف بما نسب إليه من تهم، بل واعترف على الاثنين الآخرين الذين معه في القضية بأنهما شركاء معه رغم عدم صلتهم جميعا بالقضايا المتهمين فيها.

وأشار إلى أنهم يحاولون حاليا توكيل محام من أجل استئناف الحكم، على أمل تعديل القرار. 

وقال إن «زوجة ابنه وولداه اضطروا إلى ترك بيتهم في بغداد، خوفا من الانتقام منهم من قبل الميليشيات، وانتقلوا للإقامة في إقليم كردستان شمال العراق، كما أن دائرته صرفت نصف راتبه للعائلة ثم أوقفت صرفه مؤخرا لوجود مشاكل فيه فأصبحت عائلة ابنه بلا مورد». 

وإضافة إلى ذلك فقد تكبدت العائلة مصاريف المحامين الباهظة دون فائدة، وتحملت معاناة المراجعات إلى السجون، ومنها مثلا قطع الزيارات عن ابنه لمدة سنة وثمانية أشهر بعد حادثة هروب السجناء من سجن أبو غريب الذي كان فيه. 

يشار إلى أن الجالية الفلسطينية في العراق تعرضت إلى مضايقات وملاحقات من قبل جماعات مسلحة بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 بحجة ولاء الجالية لنظام الرئيس الأسبق «صدام حسين» أو لاتهامهم بالتورط في أعمال إرهابية، مما دفع الكثير منهم إلى ترك العراق واللجوء إلى بلدان ثالثة.

وسبق أن أصدرت المحاكم العراقية عدة أحكام إعدام ضد فلسطينيين مقيمين في العراق بتهمة التورط في الإرهاب.

كما أصدرت المحاكم العراقية، أحكاما بالإعدام لعدد من السعوديين، بتهم ترتبط بالتورط في أعمال إرهابية، أو الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، كان آخرها حكما في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

يذكر أن هناك أكثر من 60 معتقلا سعوديا في السجون العراقية، يعاني كثير منهم أوضاعا معيشية ونفسية صعبة، ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب، كما يعاني السجناء انقطاع التواصل مع ذويهم منذ اعتقالهم بحسب صحيفة «الوطن» السعودية.

وخلال الشهر الجاري أعدمت السلطات العراقية في بغداد السجين السعودي «عبدالله عزام القحطاني» (35 عاما) في «مشنقة صدام»، على خلفية تهم وصفها ذووه بـ«المفبركة»، بعد أن قضى نحو 13 عاما بين السجون العراقية، وأشيع إعدامه مرات عدة.

وكانت عائلة السجين السعودي قدحت في مجريات الحكم الصادر في حق ابنها، بوصفه متهما بالتفجير والسطو على محال تجارية في تاريخ كان فيه موقوفا لدى الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار العراقية، إلا أن القضاء العراقي رفض نقض الحكم، أو إعادة التحقيق مع «القحطاني».

وينتظر المصير نفسه 11 سجينا سعوديا آخر، هم «محمود الشنقيطي، وفهد العنزي، ومحمد آل عبيد، وبدر الشمري، وماجد البقمي، وفيصل الفرج، وبتال الحربي، وعلي الشهري، وعلي القحطاني، وحمد اليحيى، وعبدالرحمن القحطاني»، وجميعهم موقوفون في سجون الناصرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق فلسطين السعودية الإعدام السجن الإرهاب

السفارة السعودية تخطط لزيارة المحتجزين بسجون العراق

وصية السعودي «القحطاني» قبل إعدامه في العراق

إعدام سعودي في العراق و11 آخرون ينتظرون المصير نفسه

المعتقلون السنة يلجأون لـ«التشيع» هربا من القتل والتعذيب في سجون العراق

حقوقي: اعتقال طائفي وتعذيب مروع وقتل خارج القانون داخل سجون العراق

وزارة العدل العراقية تعلن إعدام 22 مدانا بـ«الإرهاب»

العراق يعدم 41 سجينا سرا دون إخطار ذويهم

الرئيس العراقي يصادق على مجموعة جديدة من أحكام الإعدام ضد مدانين بالإرهاب

«السبهان»: السلطات العراقية لم تبلغنا بمصادقتها على إعدام سعوديين