قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي»، اليوم الأربعاء، إن الجهات الأمنية تمكنت خلال أشهر (محرم، صفر، ربيع أول، ربيع ثاني) من العام الحالي، من القبض على متورطا في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية منهم 582 سعوديا بالإضافة إلى 956 متهما من 35 جنسية أخرى.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أكد «التركي» أن رجال الأمن واجهوا خلال تنفيذ مهامهم مقاومة مسلحة في عدة عمليات أمنية نتج عنها مقتل رجل أمن وإصابة 28 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 5 وإصابة 13 من مهربي ومروجي المخدرات.
ونوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في متابعة ورصد ومنع محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة والقبض على المتورطين في تهريبها ومستقبليها، مؤكداً حرص رجال الأمن على تنفيذ مهامهم بعون الله تعالى لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات.
ووفق المتحدث، بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والأسلحة والأموال النقدية، 26 مليونا و480 ألفا و328 قرص إمفيتامين، بالإضافة إلى 16 طنا و118 كيلو غرام من الحشيش المخدر، علاوة على 6 كيلو غرام و252 جراما و100 مليجرام من الهيروين الخام.
كما تم ضبط 2 كيلو غرام، و138 غراما و700 مليجرام من الهيروين المعد للترويج، علاوة على 4 ملايين و697 ألفا و897 قرصا خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، علاوة على 401 كيلو غرامم و578 غراما ومائتان مليجرام من مادة الكوكائين المخدرة، كذلك تم ضبط 2 كيلو غرام و950 جراماً و500 مليجرام من مادة الشبو المخدرة، فضلا عن 565 جراماً و790 مليجرام من الأفيون المخدر.
وضبط الأجهزة الأمنية أيضا 339 سلاحاً منوعاً، و8 آلاف و497 طلقة سلاح حيَّة، وأموال نقدية بلغ مجموعها 26 مليونا و582 ألف ريال.
وقد تم إحالة كافة القضايا والمتهمين بها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام.
وقبل أيام، كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية اللواء «أحمد بن سعدي الزهراني» أن المخدرات المهربة للمملكة تصنع خصيصا في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وتمثل كمياتها المضبوطة داخل الوطن الثلثين من معدل المخدرات في دول العالم، لافتا إلى أن هدف المصنعين ليس ماديا بل تدميريا لشباب الوطن، مبينا أن الذي يسعى للكسب من هذه الآفة هم المروجون من داخل المملكة.
وقال: «ثبت لدينا في إدارة مكافحة المخدرات أن المخدرات تصنع خصيصا للمملكة، ولاتتعدى المادة المخدرة فيها الـ10% يضاف إليها مواد مدمرة عقليا، وأحبطنا بفضل من الله أكبر عمليات التهريب عالميا خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات، وقبضنا على مهربين ومروجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والشقيقة والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وأصبحت المملكة مضرب مثل في مواجهة هذه الآفة».