قائد أمريكي سابق بالتحالف: الخطة (ب) في سوريا ستكون حملة برية بدون روسيا

الاثنين 29 فبراير 2016 04:02 ص

قال الأدميرال المتقاعد «جيمس ستافريديس» القائد السابق لقوات التحالف بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن الخطة الاحتياطية أو الخطة (ب) التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري -في حال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا قد تتضمن عملا بريا دون مشاركة روسيا.

وأضاف «جيمس ستافريديس» أن الخطة (ب) ستكون حملة برية في سوريا دون مشاركة روسيا، وأعتقد أنها في الأغلب ستتضمن في مرحلة من المراحل إقامة منطقة حظر للطيران في منطقة آمنة يمكن فيها إقامة  معارضة معتدلة، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.

وأردف قائلا «على الأرجح ستتضمن هذه الخطة مشاركة قوات برية أردنية، وأنا متأكد أن هذا الحديث جرى بين الرئيس الأمريكي وملك الأردن».

وأضاف «ستكون حملة معقدة وفوضوية، ونأمل في أن نتمكن من استقطاب روسيا لجانبنا، ولكنني غير واثق من ذلك».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول وقف إطلاق النار بسوريا، وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.

وأضاف في حديث للصحفيين أدلى به الخميس الماضي أنه آمل في أن يضمن تسلسل السلطة القائم في الولايات المتحدة التزامها بالتعهدات وبالاتفاق الذي خلص إليه رئيسا البلدين الخاص بوقف العمليات العدائية في سوريا.

وكان «كيري» قد ذكر الثلاثاء الماضي أن بلاده تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.

وقال «كيري» أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: «نحن في طريقنا لمعرفة ذلك في غضون شهر أو شهرين، معرفة ما إذا كانت هذه العملية الانتقالية جادة حقا.. وعلى (رئيس النظام السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية حول عملية تشكيل حكومة انتقالية».

بدورها، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن كبار المستشارين العسكريين والاستخباراتيين للرئيس «باراك أوباما» لا يؤمنون بأن روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا، ويحثون  الإدارة الأمريكية على وضع خطط لتشديد الضغوط على موسكو عن طريق تقديم مساعدات خفية لخصوم «الأسد».

وحذرت الصحيفة من أن المبادرة الخاصة بـ(خطة ب) التي يقف وراءها وزير الدفاع «آشتون كارتر» ورئيس هيئة الأركان المشتركة «جوزيف دانفورد»، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «جون برينان»، قد تجر بواشنطن إلى الحرب بالوكالة الجارية في سوريا بشكل أعمق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من غير الواضح إن كان تكثيف المساعدات الأمريكية للمعارضين في سوريا، من شأنه أن يساعد خصوم الأسد» في استعادة المواقع التي قد فقدوها على خلفية تقدم الجيش السوري بدعم الطيران الروسي.

ولم يستبعد المسؤولون أن يقترح «كارتر» خيارات عدة لزيادة الضغوط على موسكو، منوهين بأن الحديث يدور ليس عن توسيع برنامج تسليح المعارضة فحسب، بل وعن تقديم الدعم الاستخباراتي للمعارضين المعتدلين لتمكينهم من تفادي التعرض لغارات روسية وشن هجمات أكثر فعالية ضد قوات الحكومة.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر يتعلق بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، إلا أنها اعتبرت لجوء واشنطن إلى هذا الخيار أمرا قليل الاحتمال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن «كيري» بقبوله البيان المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، سعي لاختبار موثوقية موسكو.

وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق سيكون من الضروري الاعتماد على (خطة ب).

يشار إلى أن مجلس الأمن قد صوت بالإجماع على قرار يدعم اتفاقا أمريكيا روسيا لوقف الأعمال العدائية في سوريا، وطالب القرار بالتزام أطراف الصراع السوري ببنود الاتفاق الروسي الأمريكي بوقف الاقتتال. وجاءت المطالبة ضمن قرار مشترك طرحته روسيا والولايات المتحدة.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا سوريا

الخطة (ب) أردنيا

«معهد الشرق الأوسط»: خيارات تركيا «المحدودة» في سوريا

هدنة صامدة في سوريا مع خروقات من النظام السوري.. وتحذيرات من انهيارها

التدخل السعودي التركي في سوريا .. الضرورات والتحديات والبدائل المحدودة

«وول ستريت»: التدخل الروسي في سوريا «خرق» الحلف الأمريكي الشرق أوسطي

«كيري» و«لافروف» يبحثان دعم خطة وقف إطلاق النار في سوريا

سوريا.. 35 خرقا في ثاني أيام وقف إطلاق النار والمعارضة تتحدث عن انهيار كامل للهدنة

النظام السوري: تصريحات «الجبير» عن الخطة (ب) محاولة لإحباط الهدنة

تركيا قصفت 10 أهداف لـ «الدولة الإسلامية» في سوريا الأحد

«روحاني»: علاقتنا بروسيا جيدة لكن لا نوافق على أي مشروع لها في سوريا

الخارجية الأمريكية: نبحث عرضا سعوديا بإرسال قوات إلى سوريا