تستعد هيئة السياحة القطرية لإطلاق مشاريع سياحية جديدة بتكلفة 8 مليارات دولار، ستكون على ثلاث مراحل تنتهي في 2030 وذلك لتعزيز مكانة قطر كمقصد سياحي.
وقد كشف تقرير لهيئة السياحة أن العدد الإجمالي للمشروعات التي يتم التخطيط لها أو هى قيد التنفيذ تشمل 5 متاحف ومكتبات، 57 فندقا ومنتجعا، 22 مركز تسوق، 21 مرفقا رياضيا، 11 متنزها، 6 مراكز مؤتمرات ومسرحا.، وفقا لصحيفة «الشرق» القطرية.
وسيتم تنفيذ المشاريع فى جميع مناطق قطر بالتعاون مع القطاعين العام و الخاص والمجتمع المدني عبر إنشاء مشاريع سياحية مقرها سيكون داخل وخارج مدينة الدوحة وفي جميع بلديات الدولة وذلك لضمان توزيع الفعاليات لدى مختلف المناطق.
وتمر الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للسياحة بعدة مراحل، وستكون المرحلة الأولى في الربع الثاني من العام الحالي، وستشكل هذه الفترة نقلة في تحقيق الاستراتيجية، ثم تليها مرحلة ثانية تنتهي قبل استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022.
وتسعى الهيئة من خلال مراحل الإستراتيجية إلى تحقيق هدف بلوغ السبعة ملايين زائر بحلول عام 2030.
كما أن من بين المشروعات التي تعتبر قيد التنفيذ منها مدينة الدوحة للمهرجانات، وللمؤتمرات، مول قطر، حديقة حيوان الدوحة، متحف لوسيل، أبراج كتارا، مارينا لوسيل إلى جانب ملاعب كرة القدم التي يتم انشاؤها لاستضافة مونديال 2022.
يذكر أن قطر تستفبل 6 ملايين زائر منذ أن أطلقت في عام 2014 خطة استراتيجية لقطاع السياحة حتى عام 2030.
وسبق وصرح «سيف الكواري»، مدير التعاون الدولي في الهيئة العامة للسياحة في قطر أن «الفترة ما بين العامين 2010 و2015 سجلت البلاد نموا سنويا في عدد القادمين إليها بنحو 11.5%».
وأوضح أن مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد القطري ظلت في تصاعد؛ حيث بلغت مساهمة السياحة خلال عام 2014 في الناتج المحلي الاجمالي للدولة 4.1%، بينما وصلت إلى 8.1% من مساهمات القطاع غير النفطي.
ولفت إلى أن الرؤية المستقبلية لبلاده تهدف إلى رفع مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد القطري إلى 5.2% وإلى 9.7% من مساهمات القطاع غير النفطي بحلول العام 2030.
وأكد على أهمية قطاع السياحة كمورد اقتصادي هام؛ مشيرا إلى أن هذا القطاع يساهم بحوالي 9% من الناتج المحلي لدول العالم.
وبين أن التوقعات تتنبأ بأن يصل عدد السائحين حول العالم إلى 1.8 مليار سائح بحلول عام 2030، موضحا أن قطاع السياحة ظل يحافظ على نموه رغم الصعاب التي واجهها الاقتصاد العالمي، وأن منطقة الشرق الأوسط، رغم ما شهدته من تأثر مباشر بأزمات اقتصادية وأمنية، ارتفع عدد السائحين فيها إلى 3% خلال العام 2015.