65 مشروعًا فندقيًا سيتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة في إطار جهود الدوحة لزيادة طاقتها الاستيعابية من الغُرف الفندقية قبل انطلاق فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.
ووفق ما نقلته صحيفة «الشرق» القطرية عن «الخدمة الإقليمية لتتبع المشاريع من خلال الإنترنت» (MEED Projects) فإن تكلفة بناء هذه الفنادق تتجاوز 7 مليارات دولار، لافتة إلى أن العمل جاري بالفعل في تنفيذ بعضها، بينما سيبدأ العمل في البعض الآخر في وقت لاحق.
وتشتمل المشاريع المرتقبة على مجموعة من المنشآت الفندقية الجديدة تحمل أسماء مثل «جيه دبليو ماريوت» و«هيلتون» و«والدورف أستوريا» و«لانغهام» و«إيبس» و«ماندارين أورينتال» و«هوليداي إن» و«سنتارا»، ويبلغ إجمالي عدد الغرف التي يجري إنشاؤها أكثر من 10 آلاف غرفة.
وأعربت قطر عن أنها - في إطار التزامها باستضافة كأس العالم - تستهدف بناء 40 ألف غرفة إضافية تستوعب مئات الآلاف من المشجعين المتوقع حضورهم المباريات، فضلاً عن أعضاء 32 فريقًا مشاركًا في البطولة.
وسوف يتم توفير هذا العدد الضخم من الغرف في 240 فندقًا مختلفًا يتراوح تصنيفه بين فئة النجمتين والخمس نجوم، فضلاً عن 6 آلاف غرفة في باخرة سياحية في منطقة الوكرة. وسيُضاف هذا العدد من الغرف الجديدة إلى 44 ألف غرفة كانت موجودة بالفعل في قطر وقت أن تقدمت بعرضها لاستضافة كأس العالم في 2010.
وحول ذلك، قال «إيد جيمس»، مدير المحتوى والتحليل في «MEED Projects»: «تشهد حركة إنشاء الفنادق والتنمية السياحية بوجه عام في قطر نموًا غير مسبوق في إطار استعدادات المطورين والمشغلين لكأس العالم وإستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030. ويسعى المستثمرون إلى تعظيم الاستفادة من آلاف الضيوف المتوقع حضورهم لتشجيع فِرَق بلادهم».
وتسعى إستراتيجية قطر لقطاع السياحة 2030، المُنفَّذَة تحت رعاية الهيئة العامة للسياحة، إلى الاستفادة من استثمارات كأس العالم في اجتذاب أكثر من 7 ملايين سائح في السنة بحلول عام 2030 مقارنة بـ1.2 مليون سائح في عام 2012، كما تستهدف زيادة عائد السياحة من 1.4 مليار دولار إلى 11 مليار دولار بحلول 2030 حيث يُتوقَّع أن تسهم السياحة بنحو 5% من النتائج المحلي الإجمالي لدولة قطر.
ويضيف «جيمس» قائلاً: «تنتهج إستراتيجية السياحة القطرية منهجًا بعيد الأمد لا يتوقف عند مجرد الاستعداد لكأس العالم، لكنه يهدف إلى إيجاد سوق مستقر ومنوع يوفر أكثر من 125 ألف وظيفة. رغم أن التشكيلة الحالية الضخمة من المشاريع الفندقية تستهدف بوضوح سوق كأس العالم في الأجل القصير، لكنَّ الهدف الأبعد أجلاً لهذه الاستثمارات يتمثل في إحداث تحول لتصبح قطر مركزًا سياحيًا في المنطقة تدعمه بنية تحتية على مستوى عالمي في قطاع النقل فضلاً عن معالم ثقافية ومناخ معتدل شتاءً».