كشفت «الأمم المتحدة»، اليوم الثلاثاء، سعيها إلى إعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري يشكلون عشر الأعداد الموجودة الآن في دول مجاورة، وذلك بنهاية عام 2018.
وقالت «الأمم المتحدة» إنها تواجه مخاوف واسعة النطاق إضافة إلى تسييس المسألة، وفق ما نقلت «رويترز».
وينتظر أن يعقد مؤتمر على المستوى الوزاري في جنيف، غدا الأربعاء، بمشاركة «بان كي مون»، الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، ومفوض «الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين «فيليبو جراندي».
وأوضح «أدريان ادواردز»، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لـ«الأمم المتحدة»، أن الموقف معقد، كما أن هناك مخاوف متزايدة في كثير من الدول إزاء النزوح وطلب اللجوء.
في غضون ذلك، اتهم اتحاد المنظمات الدولي لمكافحة الفقر «أكسفام» الدول الغنية بالتقصير في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
وذكر «أكسفام» في تقرير صدر عنه اليوم الثلاثاء 29 مارس/آذار، أن الدول ذات الاقتصادات النامية، منحت الإقامة الدائمة على أراضيها لـ67.1 ألف لاجئ سوري فقط، في حين بلغ عدد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب 4.8 ملايين نسمة.
وأوضح التقرير أن الدول الغنية أعطت الإقامة لـ1.39% فقط من اللاجئين، فيما دعا اتحاد المنظمات الدولي لمكافحة الفقر إلى رفع هذه النسبة لتصل إلى 10% حتى نهاية العام الجاري.
وأشار «أكسفام» إلى أن الدول التي تقوم بواجباتها تجاه اللاجئين على النحو المطلوب، هي كندا وألمانيا والنرويج، مضيفا أن دولا كأستراليا وفنلندا وإسبانيا والسويد ونيوزيلاندا، استقبلت 50% من إجمالي اللاجئين الذين كان على هذه الدول استقبالهم.
كما أشار التقرير إلى أن فرنسا لم تستقبل على أراضيها سوى ألف لاجئ سوري، فيما ينبغي عليها استقبال ما لا يقل عن 26 ألف لاجئ في إطار ما يسمى بـ«حصتها العادلة».
أما الولايات المتحدة، فقد استقبلت حسب التقرير ألفا و812 لاجئ، فيما كان عليها إيواء 170 ألفا.
وشدد «أكسفام» في التقرير على ضرورة أن نظهر للسوريين، أن التضامن هو عمل وليس كلمات عارية.