زار العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الجامع الأزهر، اليوم السبت في اليوم الثالث من زيارته لمصر والتي شهدت الإعلان عن تشييد جسر بري بين البلدين وتوقيع 17 اتفاقا في مجالات إنمائية، تؤكد دعم الرياض للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».
وقد أعلن الملك «سلمان»، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي مع «السيسي» اتفاق مصر والسعودية على تشييد جسر يربط بين البلدين يمر فوق البحر الأحمر.
وقال الملك «سلمان» إن الجسر، الذي لم ترد أي معلومات عن مكان تشييده بالتحديد، يهدف لزيادة التبادل التجاري ودعم صادرات البلدين.
ويزور الملك «سلمان» السبت الجامع الأزهر في أول زيارة لعاهل سعودي للأزهر الذي يعد أهم سلطة مرجعية للمسلمين السنة في العالم.
وقال الأزهر في بيان إن العاهل السعودي سيلتقي شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.
وكان الملك «سلمان» التقي الطيب مساء الجمعة في اجتماع قال الأزهر إنه تناول سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب.
ومنذ مساء الخميس، علقت لافتات ترحيب تحمل صورا لـ«السيسي» والملك «سلمان» قرب الجامع الأزهر الذي كثفت السلطات الإجراءات الأمنية في محيطه بمناسبة زيارة العاهل السعودي.
ومساء الجمعة، التقى الملك «سلمان» البابا «تواضروس» الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك القرازة المرقصية في مقر إقامة العاهل السعودي في فندقه المطل على نيل القاهرة.
وفي ذات السياق، ذكرت الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام بالأزهر، في بيان صحفي اليوم السبت، إن الزيارة توجت بلقاء بين العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وفضيلة الإمام «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب.
وأشار البيان إلى أن الزيارة شهدت أيضا وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة التي يتم إنشاؤها بمنحة من العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، والتي خصص لها «السيسي» 170 فدانا لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين.
يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها عاهل سعودي للأزهر الشريف الذي يعد قلعة الوسطية ومنارة أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي.
والمملكة العربية السعودية هي أكبر داعم للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قائد الجيش السابق الذي قاد عملية عزل الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، وقدمت المملكة مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر منذ ذلك الوقت.