مصر والسودان وإثيوبيا.. اجتماع مرتقب لبحث دراستين حول سد النهضة

الأربعاء 20 أبريل 2016 06:04 ص

أعلن وزير الري والمياه والكهرباء الإثيوبي «موتوما مكاسا»، عن عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء المياه والري في كل من السودان، مصر، وإثيوبيا بأديس أبابا.

وأكد أن الهدف من الاجتماع تبادل وجهات النظر في مجال التعاون المائي والمفاوضات الخاصة بسد النهضة، والإسراع في التوقيع على عقد إجراء الدراستين حول السد مع المكتبين الاستشاريين، الفرنسيين «بي آر إل» و«ارتيليا».

وقال «مكاسا» على هامش انعقاد القمة الإفريقية الثانية «للبنية التحتية التي تتحمل المناخ»، إن مشاركة وزيري الري المصري والسوداني في هذه القمة «هي فرصة لعقد لقاء ثلاثي هو الأول من نوعه يشارك فيه وزير الري المصري الجديد محمد عبد العاطي»، في وقت لم يحدده.

ونفى وجود أي خلافات أدت إلى تعليق المفاوضات، مرجعا تأخر التوقيع على عقد إجراء الدراستين حول الآثار التي يمكن أن يحدثها السد إلى التغيير الوزاري الذي حدث في مصر.

وأضاف أن البلدان الثلاثة حريصة على التوصل لتفاهمات وتعاون مبني على مبدأ الاحترام لمصالح الطرف الآخر، وعدم إلحاق أية أضرار على دول المصب.

وأشار إلى استعداد بلاده للتعاون الكامل مع دول المصب، قائلا، إنه يأمل أن يتم «توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين، في أقرب وقت ممكن».

وانطلقت اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال مؤتمر القمة الإفريقية الثانية للبنية التحتية التي تتحمل المناخ، بمشاركة واسعة من وزراء المياه والري والتنمية ويستمر ليومين، وينظمه البنك الدولي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

ولم تتمكن البلدان الثلاثة السودان، مصر، وإثيوبيا من التوقيع على عقد إجراء الدراستين المتعلقتين بالجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية حول سد النهضة، مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، خلال اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين الدول الثلاث، والمكتبين، التي عقدت في فبراير/شباط الماضي، بالخرطوم، وتم تأجيل التوقيع إلى اجتماع آخر، دون تحديد موعد له.

وفي فبراير/شباط الماضي أعلن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، المهندس «سمنجاو بقلي»، أن بلاده أكملت بناء 50% من السد، المقام على نهر النيل.

وقال «بقلي» في تصريح صحفي إن العمل يسير بصورة جيدة ومشجعة، مؤكدا أن متطلبات دول المصب مأخوذة في الاعتبار.

وأضاف أن عمليات تخزين المياه وراء السد، لن يكون لها أي تأثير على دولتي المصب السودان، ومصر.

وذكر «بقلي»، أن عدد الوحدات التي سيرتكز عليها العمل هي 10، وتوجد 6 منها في الجهة اليسرى، بمساحة طولها 1780 مترا، وارتفاع 145 مترا، و4 في الجهة اليمنى، مشيرا أن كل وحدة من هذه الوحدات سنتتج 375 ميغاوات من الطاقة.

ويقع مشروع سد النهضة الإثيوبي في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو مترا.

وتتخوف القاهرة من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من المياه (55.5 مليار متر مكعب)، في حين تؤكد أديس أبابا أن المنشأة المائية ستعود بالنفع في مجال توليد الطاقة، ولن تمثل ضررا للسودان ومصر.

ووقعت دولة المنبع (إثيوبيا) ودولتا المصب (مصر والسودان) وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنا موافقة الطرف الثاني على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.

  كلمات مفتاحية

مصر إثيوبيا السودان سد النهضة

إثيوبيا تعلن انتهاء 50% من بناء سد النهضة

إثيوبيا: سد النهضة مشروع قومي سيادي لا يقبل التهاون

دراسة إثيوبية: سد النهضة سيلحق أضرارا كبيرة بمصر والسد العالي

إثيوبيا تغير مجرى نهر النيل نحو سد النهضة.. ومصر: إجراء طبيعي

صحيفة مصرية: رجل أعمال سعودي يساهم في بناء سد النهضة الإثيوبي

السودان: توصلنا مع مصر لتوافق ممتاز بشأن «سد النهضة» .. والأخيرة ترفض التعليق

مصر تؤكد تلقيها تطمينات من إثيوبيا بشأن تصريحات حول «سد النهضة»

«السيسي» عن سد النهضة: نساند حق إثيوبيا في التنمية بجانب حقنا في الحياة

الخارجية المصرية: السفير الإثيوبي في القاهرة غير مرحب به