دراسة إثيوبية: سد النهضة سيلحق أضرارا كبيرة بمصر والسد العالي

الاثنين 11 يناير 2016 06:01 ص

كشف مدير مركز اليونسكو للمياه في الخرطوم، الدكتور «عبد الله عبد السلام»، أنه اطلع على دراسة إثيوبية غير معلنة لتأثيرات سد النهضة على السودان ومصر بشكل يضر بمصالحهما.

وفي مقابلة مع صحيفة «الأخبار» المصرية، قال «عبد السلام»، إن إثيوبيا اعترفت في الدراسة بأن «سد النهضة سيلحق أضرارا كبيرة بمصر وبالسد العالي»، مشيرا إلى أن إثيوبيا تخطط لإقامة سدود عدة أخرى لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى سد النهضة، ما يضاعف الخطر على دولتي المصب خاصة مصر.

وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع منسوب المياه في النيل وفي بحيرة ناصر، وشح مائي خطير.

ودعا إلى عقد قمة عاجلة بين زعماء دول حوض النيل الشرقي (مصر والسودان وإثيوبيا)، للخروج من المأزق الحالي لمفاوضات سد النهضة.

وقال الخبير الدولي للصحيفة المصرية، إن دول المنبع تسعى إلى إلغاء الاتفاقيات التاريخية بما فيها اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان، التي تقسم مياه النيل إلى حصص، ليصبح نهر النيل «حوضا مشتركا».

وأضاف أنه يجب صياغة اتفاق قانوني واضح المعالم، محدد، ومفصل، وعمل دراسة محايدة من بيوت خبرة دولية، وتكون نتائجها ملزمة للجميع، خاصة أن مجلس الأمن لن يحل المشكة بالسرعة التي يتوقعها البعض.

وأفاد بأن تحويل مجرى النيل إلى مساره الطبيعي لا يؤثر على تدفق المياه الواردة لمصر والسودان حاليا لأنه مجرد اكتمال لمرحلة البناء الأولية للسد، مشيرا إلى أن الوقت يمر في صالح إثيوبيا فقط وتسرع في معدلات بناء السد، وليس في صالح مصر والسودان.

يشار إلى أن إثيوبيا بدأت بالفعل تحويل مجرى النيل للسد، وفق ما نشرته صحيفة مصرية، وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صور الأقمار الصناعية لسد «النهضة» الإثيوبي، وتطورات بنائه، مشيرة إلى أن إثيوبيا بدأت فعليا في توليد الكهرباء، عقب انتهائها من بناء 16 بوابة، بالتزامن مع مماطلتها المستمرة في مفاوضاتها مع مصر والسودان.

وكانت اجتماعات سداسية بين وزراء الخارجية والري في كل من السودان وإثيوبيا ومصر، عقدت في الخرطوم لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، اختتمت بإصدار «وثيقة الخرطوم»، التي قررت إشراك مكتب استشارات جديد في أعمال تقويم السد، والاتفاق على الانتهاء من الدراسة الفنية في فترة تتراوح بين تسعة أشهر وعام، مع الاستجابة الإثيوبية بدراسة الطلب المصري بزيادة فتحات تحويل الماء، والاستمساك بوثيقة سابقة وقعها رؤساء الدول الثلاث في مارس/آذار الماضي، أسقطت فيها مصر والسودان ذكر حقوقهما في الحصص التاريخية من مياه النهر.

وكان وزير الري المصري قد قال إن تحويل مجرى النيل «إجراء طبيعي»، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني، من الناحية الفنية، تخزين أي كميات مياه أمام السد، كما أكد أن «الخطوة الإثيوبية ليس لها علاقة بالاجتماع السداسي».

وشدد الوزير الشهر الماضي في أول تعقيب له، على أن تغيير مجرى نهر النيل وإعادته إلى طبيعته يعد أمرا طبيعيا لأنه تم تحويل هذا المجرى استعدادا للبدء في تنفيذ المشروع قبل عامين.

  كلمات مفتاحية

سد النهضة إثيوبيا مصر السودان النيل

إثيوبيا تغير مجرى نهر النيل نحو سد النهضة.. ومصر: إجراء طبيعي

صحيفة مصرية: رجل أعمال سعودي يساهم في بناء سد النهضة الإثيوبي

مصر تسعى لاستغلال استثمارات الخليج للضغط على إثيوبيا في ملف سد النهضة

مفاوضات سد النهضة وتباعد المواقف السياسية

كاتب مصري يطالب حكومته بموقف تجاه دعم السعودية والإمارات لسد النهضة

إثيوبيا: سد النهضة مشروع قومي سيادي لا يقبل التهاون

إثيوبيا تعلن انتهاء 50% من بناء سد النهضة

إسرائيل تمول مشروعا زراعيا للحكومة الإثيوبية بـ 200 مليون دولار

مصر والسودان وإثيوبيا.. اجتماع مرتقب لبحث دراستين حول سد النهضة

السودان: توصلنا مع مصر لتوافق ممتاز بشأن «سد النهضة» .. والأخيرة ترفض التعليق

السد العالي يفقد نصف طاقته ويخرج من الخدمة خلال 4 سنوات بسبب سد النهضة

مصر تؤكد تلقيها تطمينات من إثيوبيا بشأن تصريحات حول «سد النهضة»