استؤنفت في الكويت، اليوم الجمعة، جلسات مشاورات السلام اليمنية، التي انطلقت، أمس الخميس، تحت رعاية الأمم المتحدة؛ بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تساعد في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إنه ستم خلال جلسات اليوم استكمال بحث البنود المطروحة على جدول أعمال هذه المشاورات، دون أن تضيف تفاصيل أخرى.
ويشارك في المشاورات، حسب توصيفها الرسمي، وفد الحكومة اليمنية الموالية للرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، من جانب، ووفد مشترك من جماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح» من جانب آخر.
وبدأت هذه المشاورات، أمس، متأخرة عن موعدها الأصلي بـ 3 أيام؛ بسبب مزاعم عن انتهاكات للهدنة، وخلافات بشأن جدول أعمال المفاوضات.
وفي الجلسة الافتتاحية للمحادثات، أمس، حث وزير الخارجية الكويتي، «صباح خالد الحمد الصباح»، الجانبين على تحويل الحرب إلى سلام والتخلف إلى تطور بعد أكثر من عام من الصراع الذي أودى بحياة نحو 6200 شخص، وتسبب في أزمة إنسانية، حسب إحصاءات أممية.
بينما حذر وزير الخارجية اليمني، «عبد الملك المخلافي» من ارتفاع سقف التوقعات من المحادثات.
وقال «ولد شيخ أحمد» إن المحادثات تجرى على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ عام2014 ، وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة، وتشكيل حكومة لا تقصي أحدا.
وأضاف: «الخيار اليوم واحد من اثنين وطن آمن يضمن الاستقرار لكل أبناءه أو بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم».
وسجل رئيس وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام/جناح صالح»، «محمد عبد السلام»، اعتراضات لوفده على ما قال إنها غارات جوية متواصلة من جانب «التحالف العربي»، وعلى جدول الأعمال الذي اعتبره «غير واضح بما يكفي» دون تفاصيل.
وسببت الحرب أزمة إنسانية كبرى في اليمن أفقر دولة في المنطقة.
وبخلاف أكثر من 6200 شخص قتلوا تقول الأمم المتحدة إن نحو 35 ألف شخص أصيبوا في الحرب التي شردت أكثر من 2.5 مليون شخص.
كما سمح القتال لمسلحي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» وتنظيم «الدولة الإسلامية» بترسيخ وجودهم في البلاد المتاخمة للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
ورحبت الولايات المتحدة و«التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، في اليمن ببدء المحادثات.