أطلق نشطاء يمنيون، حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، طالبوا فيها المتفاوضين من الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين، بإنجاز اتفاق سلام، يحفظ دماء اليمنيين.

الحملة التي تضمنت المشاركة غير وسم «لا تعودوا إلا بالسلام لليمن»، جاءت متزامنة مع بدء المباحثات اليمنية بالكويت، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وحث المشاركون عبر الوسم، المفاوضين على التوصل لتسوية سياسية تنهي أزمة البلاد الإنسانية المتفاقمة، والتي وصلت للمجاعة في بعض المدن اليمنية، نتيجة الحرب الدائرة هناك.

شارك في الوسم، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي الدكتور «أنور قرقاش»، عن طريق إعادة تغريد، لبعض النشطاء المشاركين في الوسم.

وأشارت الإعلامية «روعة أوجيه» إلى أهمية السلام في هذه اللحظة باليمن، وقالت: «لأن أرواح الأطفال أهمّ من مصالحكم.. ولأن الحكم هو مسؤولية وليس تجارة دماء».

ونشرت الصحفية «دلع المفتي»، صورة من الكويت وكتبت تحتها للمفاوضين: «لا تعودوا إلا بالسلام لليمن.. أو لا تعودوا أبدا»، وأضافت «مني صفوان: «كم واحد بكى اليوم بحرقة؟، وتمنى بكل صدق انتهاء هذه المأساة.. من الذي له مصلحة باستمرار الحرب».

وكتب «أنور القاضي»، أسفل صورة لأطفال يمنيين: «من أجل هؤلاء الفتية ومستقبلهم وكرامتهم من أجل هذه الطفولة المشرقة بوجع الوطن.. صحو ضمائركم»، وأضاف أسفل صورة أخرى لامرأة يمنية: «من أجل هذه الريفية من تبيع العطر وتنشر السعادة بين العاشقين.. أوقفوا الحرب».

وقالت «سارة العريفي»: «غردوا معنا بالسلام أنا فتاة من تعز أريد السلام»، وكتب حساب «أنا من أكون»: «نحن على بعد خطوتين من أن نصبح صومال أو عراق آخر.. والأمر بأيديكم يا متحاورون.. اصنعوا السلام أو اذهبوا للجحيم».

وأضاف «حسن الملوكي»: «الناس يريدون السلام، تعبوا من الحرب»، بينما كتب حساب «بنت فلسطين»: «هذه الأرض تستحق سلام أبدي، سلام مغلف بالورود والمحبة، من أجل أغلى وطن».

وكتبت «حنين» تحت الوسم: «بكل الأطياف، بكل الديانات، بكل أطراف اليمن، طلبنا واحد: لا تعودوا إلا بالسلام»، فيما طالب «عمر الوقيدي» السياسيين في اليمن قائلًا: «نأمل أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة عليهم في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة».

أما «وليد» فكتب: «هذه الأرض تستحق سلام أبدي، سلام مغلف بالأخوة والمحبة، من أجل أغلى وطن»، وكتبت «ليالي»: «الشعب اليمني لم يعد يتحمل سياستكم المميتة.. كافيه دمار وحروب من حقنا أن نعيش».

وقال «أكرم»: «أتمنى أن تظهر الحكمة اليمنية في حوار الكويت، الحكمة الذي عرفناها على مر العصور، دم اليمني غالي»، وأضاف: «احقنوا الدم اليمني.. بكفي حرب.. بكفي دمار.. ادعوا بالسلام.. وليكن شعاركم السلام»، واتفق معه «أحمد غراب»، حين كتب: «الشعب اليمني شبع جوع وفقر وخوف ونزوح وبطالة اتقوا الله.. بكفي حروب».

أما «أحمد منصور»، فكتب: «لسان حال كل أبناء اليمن: خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن»، بينما كتبت «بدرية الهادي»: «اليمن يبحث عن الأمان قبل المساعدات.. يبحث عن سلام بعيدا عن القتل والدمار والطائفية ومصالح الساسة».

الوسم لاقي تفاعلا كبيرا من نشطاء عرب وأجانب، كتبوا تغريداتهم باللغة الإنجليزية، حتى أن السفير الألماني باليمن «اندرياس كيندل»، كتب: «اليوم الأول يبدو إيجابياً.. والخطابات معتدلة حتى الساعة».

وكتبت الإعلامية «هند الإرياني»، تغريدة قالت فيها، تحت الوسم: «نرجو دعمنا.. نريد أن نوصل رسالتنا على جميع السياسيين، ألا تعودوا إلا بالسلام لليمن».

واتفقت معها الصحفية «لونا صفوان»، التي كتبت: «شاركوا عبر هذا الوسم، وأعيد التغريد حتى تصل رسالتنا».

وأضافت «ملكة بلقيس»: «اجلبوا لنا السعادة بدلا من الحرب، ولا تأتوا مرة أخرى دون سلام»، وتابعت «ياسمين جمال»: «السلام هو ما نحتاجه.. لا تعودوا إلا بالسلام لليمن».

وتابع حساب يحمل اسم «دمي فلسطيني»: «بكل بساطة، يكفينا ما حدث.. نريد العدالة، نريد السلام، ولن نقبل بأقل منه».

ويشارك في المشاورات التي بدأت في الكويت الخميس، حسب توصيفها الرسمي، وفد الحكومة اليمنية الموالية للرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، من جانب، ووفد مشترك من جماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام وهو الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح» من جانب آخر.

وسببت الحرب، أزمة إنسانية كبرى في اليمن، التي تعد أحد أفقر دولة في المنطقة، وبخلاف أكثر من 6200 شخص قتلوا تقول الأمم المتحدة إن نحو 35 ألف شخص أصيبوا في الحرب التي شردت أكثر من 2.5 مليون شخص.

كما سمح القتال لمسلحي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» وتنظيم «الدولة الإسلامية» بترسيخ وجودهم في البلاد المتاخمة للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

ويخوض الحوثيون وقوات موالية لـ«صالح» منذ عام 2014، قتالا ضد قوات موالية لحكومة «عبد ربه منصور هادي»، في حرب أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح أكثر من مليوني ونصف مليون نسمة، وفق أرقام أممية.