أكد الأمير «خالد بن طلال»، أنه تواصل مع ولاة الأمر واستفسرهم حول التنظيم الجديد لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، بعدما تردد في مواقع التواصل أنه جرد الهيئة من صلاحياتها.
وقال «بن طلال»، أن ولاة الأمر أكدوا له بأن تنظيم الهيئة ليس بالشكل الذي يتصوره البعض، وأن هذه الشعيرة باقية ما بقيت الدولة، وأن اللائحة التنفيذية التي ستصدر ستنظم عمل الهيئة بشكل أفضل من السابق، ويضمن قيامها بالشكل الذي يرضي الله ورسوله.
وأضاف بأنه على ضوء ما وضحه له ولاة الأمر قام بحذف التغريدة السابقة التي تحدث فيها عن ما دار بين والعلماء حول هذا الأمر.
وكان مجلس الوزراء أقر في 12 أبريل/نيسان الجاري تنظيم الرئاسة العامة لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي حظر على أعضاء الهيئة إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم، والاكتفاء فقط بإحالة ما يظهر لها من مخالفات إلى الشرطة والجهات المختصة.
وتراجع «بن طلال» في بيانه عن انتقاده لقرار مجلس الوزراء السعودي الذي صدر قبل أيام بشأن الهيئة، وقال إنه حذف التغريدة المنتقدة بعد أن أكد له ولاة الأمر أن موضوع تنظيم الهيئة ليس بالشكل الذي يتخيله البعض.
وأصدرت الحكومة السعودية الأسبوع قبل الماضي، قانونا جديدا ينظم عمل الهيئة ويمنع أعضاءها من إيقاف الأشخاص، أو التحفظ عليهم، أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم، أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، ليقتصر دورهم على إخبار أفراد الشرطة، أو إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.
ومنذ صدور القرار والبدء بتنفيذه فعليا، يواصل أنصار الهيئة وبينهم رجال دين بارزون، مطالباتهم بالتراجع عن القانون الجديد، محذرين من انتشار الجريمة والمخدرات، والتحرش والابتزاز في المملكة، إذا استمر تطبيق التنظيم الجديد لعملها بالفعل، والذي يحظر على أعضاء الهيئة توقيف المخالفين.
وكانت الهيئة قبيل القرار الجديد تسير دوريات في المناطق العامة لتطبيق حظر شرب الخمر وتشغيل الموسيقى الصاخبة في أماكن عامة، والتأكد من إغلاق المحال وقت الصلاة ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، وتفرض أيضا ضوابط للحشمة في ملابس النساء، ولديها وحدة خاصة بجرائم ابتزاز الفتيات.
وتعرضت الهيئة في السنوات القليلة الماضية لانتقادات حادة على الإنترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في عدد من القضايا الشهيرة، نفذت فيها سياراتها عمليات مطاردة، انتهت بحوادث دامية، أججت مشاعر الغضب من رجالها، رغم وجود عدد كبير من السعوديين المناصرين لها والذين يعتبرون تلك الأفعال حوادث فردية.