صرح المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، أنه لا يمكن أن تبنى الحضارة الإسلامية دون اعتماد الإسلوب الإسلامي الإيراني للتقدم والتطور.
وحسب وكالة «فارس» للأنباء التابعة للحرس الثوري، أكد «خامنئي» في اجتماع أعضاء الاتحادات الإسلامية الطلابية من مختلف أنحاء البلاد، أن الجبهة المعادية للنظام الإسلامي تسعى إلى تغيير الهوية الدينية والثورية للشباب الإيراني وسلب الأمل والمحفزات منه، والسبيل الوحيد في هذه المواجهة الخفية والمعقدة هو تربية شباب متدينين ثوريين عفيفين مصممين واعين متحفزين مفكرين شجعان ومضحين، باعتبارهم «ضباط الحرب الناعمة».
وعدد «خامنئي» بعض ميادين الصراع بين نظام الجمهورية الإسلامية وما اسماه «جبهة الاستكبار» بزعامة أمريكا والصهيونية، موضحا أن استقلال البلاد سواء الاستقلال السياسي أو الاقتصادي والثقافي أحد هذه الميادين، لأن القوى تجابه أي بلد يروم الوقوف مقابل هيمنة الأجانب ونفوذهم، والدفاع عن استقلاله.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية هذا الموضوع «من أهم دوافع القوى الاستكبارية للاصطفاف» مقابل قدرات إيران الرامية إلى كسب العلوم النووية.
وأضاف أنه إذا تنازلنا مقابل هذه القوى فإنهم سيوسعون معارضتهم بالتأكيد لتشمل حالات التقدم في مجالات تقنيات الأحياء وغيرها من الحقول العلمية الحساسة، لأنهم يعارضون أيّ تقدم علمي واقتصادي وحضاري تحققه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح أن «التواجد المقتدر لإيران في منطقة غرب آسيا والعالم، وموضوع فلسطين، وموضوع المقاومة، وموضوع أسلوب الحياة الإيراني الإسلامي من مجالات الخلاف بين جبهة الاستكبار والنظام الإسلامي.
ولفت «خامنئي» إلى أنه إذا شاع أسلوب الحياة الغربية في بلد ما فإن نخبة ذلك المجتمع سيتحولون إلى أفراد مستسلمين مقابل السياسات الاستكبارية.
واعتبر «خامنئي» الشباب من طلبة المدارس وطلبة الجامعات «ضباط هذه الحرب الناعمة»، مردفا أنه في هذه الحرب الناعمة يمكن تصوّر ضابطين بهويتين متباينتين توجبان اختلاف النتائج في هذه الحرب.
وأكد على أن الحرب الناعمة أخطر من الحرب الصلدة، قائلا إنه في بعض الأحيان يهددوننا بحرب وقصف، وهذا الكلام مجرد حماقات، لأنهم لا يمتلكون الأرضية والجرأة لهذا الشيء، وإذا قاموا بمثل هذا العمل فإنهم سيتلقون ضربة موجعة.
وأضاف أنه إذا كان في مقرات هذه الحرب الناعمة وخنادقها ضباط مستسلمون مخدوعون يعتمدون على ابتسامات الأعداء، وغير متحفزين، ولا أفكار لهم، وغير مكترثين لمصيرهم ومصير الآخرين، ومشغولون بغرائزهم، فإن نتيجة المعركة ستكون معروفة تماماً.
