أعلنت وزارة الطاقة والصناعة القطرية، اليوم الثلاثاء، عن إعادة هيكلة أسعار الوقود في السوق المحلية وربطها بأسعار السوق العالمية للمشتقات النفطية، وذلك اعتبارا من الأحد المقبل.
وقال الشيخ «مشعل بن جبر آل ثاني»، رئيس لجنة دراسة أسعار الوقود في السوق المحلية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن «قرار إعادة هيكلة أسعار الوقود في الدولة وتعديلها شهريا، يهدف بشكل رئيسي إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة في الدولة وزيادة الوعي لدى المستهلكين بضرورة الاقتصاد في استهلاك الوقود، خاصة بعد أن بدت واضحة للعيان الآثار الاقتصادية والبيئية غير المرغوبة التي أسفرت عنها الفروقات بين الأسعار في السوق المحلية والأسواق العالمية».
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، شدد «مشعل بن جبر»، على أن القرار يأتي «منسجما مع الممارسات المتبعة في الكثير من دول العالم».
وكشف عن تشكيل لجنة لدراسة أسعار الوقود في السوق المحلية بعضوية عدد من الجهات الحكومية في الدولة.
وينتظر أن تقوم هذه اللجنة شهريا بدراسة أسعار الوقود «الغازولين بأنواعه المتاحة، والديزل» وتقديم التوصيات بالأسعار المقترحة بناء على معادلة سعرية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية في السوق العالمية، والتكاليف التشغيلية المتعلقة بإنتاج وتوزيع الوقود في السوق المحلية، وكذلك أسعار الوقود في دول المنطقة.
وأوضح أن «إعادة هيكلة أسعار الوقود في الدولة وتعديلها بشكل شهري، لن يعني ارتفاعها بالضرورة، وإنما يعني أنها ستكون مرتبطة بالأسعار الحقيقية لهذه السلع نزولاً وصعوداً بحسب الأسعار العالمية لها».
ومن المقرر، وفق الشيخ «مشعل بن جبر آل ثاني»، أن يتم نشر الأسعار في الموقع الرسمي للوزارة وفي الصحف المحلية قبل نهاية كل شهر ميلادي، على أن يبدأ العمل بها اعتبارا من الساعة 12:01 من بعد منتصف ليلة يوم الأحد المقبل الأول من شهر مايو/أيار المقبل 2016.
وكانت وزارة الطاقة الإماراتية قد قررت تحرير أسعار الوقود في الدولة اعتبارا من أغسطس/آب 2015 واعتماد آلية للتسعير وفقا للأسعار العالمية، كما قامت السعودية بزيادة أسعار الطاقة والكهرباء اعتباراً من بداية العام الجاري، ونفس الامر فعلته سلطنة عمان والبحرين، فيما تدرس الكويت حاليا تحرير أسعار الوقد.
وتسعى لتلك الدول إلى تعويض خسائرها من انخفاض أسعار النفط التي بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 30 دولارا في بعض الأوقات.