قامت وكالة التصنيف العالمية «موديز» بتخفيض تصنيفها الائتماني لـ9 بنوك سعودية، مع تثبيتها التصنيف لبنكين، من 12 بنكا المدرجة بالسوق السعودي، مشيرة إلى أن التصنيفات جميعها تحمل نظرة مستقبلية مستقرة.

وبحسب بيان للوكالة، اليوم الثلاثاء، فقد جاءت إجراءات التصنيف اليوم للبنوك بعد قيام «موديز» بتخفيض التصنيف الائتماني للمملكة في يوم 14 مايو/أيار الجاري إلى A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأرجعت «موديز» تخفيض تصنيفها للبنوك التسعة إلى أمرين رئيسيين، الأول لانخفاض القدرة المالية للحكومة مما سيصعب معه توفير الدعم اللازم للبنوك في أوقات الشدة، إذا لزم الأمر، والثاني للضعف في البيئة التشغيلية للبنوك بالفترة الحالية، وهو ما سيحد، من عمليات التمويل، مما سيؤثر على جودة الأصول والربحية لدى البنوك خلال الفصول القادمة، حسبما أفادت الوكالة.

والبنوك التسعة هي: «مجموعة سامبا، السعودي الفرنسي، السعودي البريطاني، العربي الوطني، بنك الرياض، السعودي الهولندي، السعودي للاستثمار، وبنك البلاد، وبنك الجزيرة».

في حين ثبتت الوكالة تصنيفها لكل من «الأهلي التجاري»، و«بنك الراجحي»، وهو ما يعكس توقع الوكالة بثبات مستوى الودائع لدى البنكين عند المستويات الحالية.

وقد ارتفعت أصول البنوك السعودية بنسبة 2% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، إلى 2.19 تريليون ريال (584 مليار دولار)، مقابل 2.15 تريليون ريال بنهاية نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت أرباح قطاع البنوك السعودي بنسبة 5%، خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 11.72 مليار ريال، (3.13 مليار دولار) مقابل 11.16 مليار ريال في الربع الأول 2015.

وتعاني المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام، تزامنا مع إعلانها موازنة تتضمن عجزا يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الحالية.