أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، بدء التشغيل الجزئي، للصالة الخامسة الجديدة في مطار الملك خالد الدولي، والمخصصة للرحلات الداخلية، الأحد المقبل.

وأوضح مساعد رئيس الهيئة المطارات المهندس «طارق العبدالجبار»، أن الصالة ستبدأ باستقبال أولى رحلات القدوم والمغادرة للخطوط السعودية وطيران «ناس»، اعتباراً من الأحد المقبل في تمام الساعة الخامسة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وستشمل البداية خمس وجهات هي شرورة، والوجه، وطريف، والقريات، والهفوف، وترتفع تدريجياً للوصول إلى الوجهات الداخلية كافة في المملكة والانتقال الكلي لحركة ركاب الرحلات الداخلية من الصالة 3 إلى الصالة 5.

وبحسب صحيفة «الحياة»، فإن الصالة الجديدة تتضمن غرفا خاصة للمدخنات إلى جوار غرف الرجال، وفق شروط خاصة، ومراوح شفط للدخان، لكيلا يتضرر غير المدخنين.

وتخطط هيئة الطيران المدني لتعيين مشرفات سعوديات على جميع أعمال الصالة، ومن ذلك صالة خاصة لتفتيش النساء، اللاتي كان يستدعي تفتيشهن في السابق ترك حقائبهن في سير الرجال، والدخول في غرفة تفتيش خاصة، إلا أن نساء مدربات سيقمن بالمهمة في الصالة الجديدة بحيث تدخل المرأة وحقيبتها عبر جهاز التفتيش بطريقة سلسلة.

ولم تختلف الصالة الجديدة في الشكل والطراز الخارجي، عن القديمة، إذ تتكون من دورين للقدوم والمغادرة، من دون تزيين.

وأضاف «العبدالجبار» أن التشغيل الجزئي لأي مطار جديد يعد ضمن الآليات المتعارف عليها دوليا في بدء عملية التشغيل بهدف ضمان سلاسة انتقال حركة الركاب، والتأكد من جاهزية التقنيات والأنظمة المستخدمة به كافة، داعياً المسافرين خلال الأسابيع المقبلة إلى التواصل مع شركات الطيران لمعرفة الصالة التي سيغادرون منها، توفيراً للوقت والجهد.

وعلى رغم تنافس المطارات الخليجية في جذب المسافرين لاستخدام خطوطها، إلا أن «الطيران المدني» أعادت مواصفات الصالة القديمة ونسختها طبق الأصل، ومع ذلك كشفت رغبتها في تحصيل رسوم استخدام مرافق المطار، وحددتها بداية بـ86 ريالاً لكل مسافر، على الطيران الدولي فقط، واعتبرت أن الزيادة ستعود على تطوير مطارات المملكة الداخلية والدولية.

المدير العام لمطار الملك خالد الدولي «عبدالعزيز أبوحربة»، قال إنه سيتم إبلاغ المسافرين عبر الصالة الخامسة الجديدة في حالتي المغادرة والقدوم للمدن المحددة في هذه المرحلة من جانب شركات الطيران عبر المواقع الرسمية ومراكز الاتصال التابعة لهم، إضافة للرسائل عبر الجوال، وكذلك من خلال وكالات السفر والسياحة، وسيتم نشر ذلك عبر حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للهيئة العامة للطيران المدني ومطار الملك خالد الدولي.

وأضاف «أبوحربة» إن الصالة ستوفر مواقف تتسع لـ3000 سيارة، وفي مرحلة التشغيل الجزئي سيكون 700 موقف متاح.

وكانت «الهيئة» أشارت في وقت سابق إلى أن الطاقة الاستيعابية السنوية لها ستكون 12 مليون مسافر، وتستوعب سبع طائرات من الطراز الكبير، أو 16 من الطائرات المتوسطة، وثمان بوابات للسفر، وخمسة سيور لتسلم الأمتعة. اللافت أن حاجز زجاجي سيفصل بين القدوم والمغادرة للممر المؤدي إلى الطائرة ليأتي توضيح مدير المؤتمرات في الصالة بأنه يمكن خدمة طائرتين معاً من البوابة نفسها.

يذكر أن الصالة تضم 80 «كاونتراً»، منها 60 لمعاينة الأمتعة، و20 للخدمة الذاتية، واتضحت رغبة الهيئة في توفير مناطق بيع وتجارة جاذبة في كل ركن في المطار، ليكون عليها دور كبير في تخفيف الزحام المستقبلي، في ظل نظرتها المستقبلية، وذلك بوجود «أكشاك» بيع وسط الصالة.

وتبلغ المساحة الإجمالية للصالة الجديدة 106 آلاف متر مربع، وهي مستقلة تماماً عن الصالات الأخرى للمطار، وتستوعب ثمان طائرات كبيرة أو 16 طائرة متوسطة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية 12 مليون مسافر، وتضم 60 «كاونتراً» لإصدار بطاقات صعود الطائرة ومعاينة الأمتعة، و20 جهازاً للخدمة الذاتية، إضافة إلى خمسة أحزمة متحركة لتسلم الأمتعة، و30 مصعداً و19 سلماً كهربائياً وتسعة ممرات كهربائية متحركة للمشاة سيتم ربطها مع مترو الرياض بعد إنجاز المشروع.

وستقوم شركة مطارات «دبلن» بتشغيل الصالة، وستكون مسؤولة عن تدريب الكوادر السعودية بأسلوب حديث يواكب التوجه الحالي للهيئة، ضمن المواصفات العالمية لتشغيل المطارات.