تعرف على «يلدريم» المرشح الوحيد لخلافة «داود أوغلو»

الخميس 19 مايو 2016 01:05 ص

«بن علي يلدريم» الذي كان أحد الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في زعامة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عقب استقالته على خلفية فوزه برئاسة الدولة، في أغسطس/آب 2014، أصبح أخيرا مرشحا منفردا لرئاسة الحزب وبالتالي الحكومة.

فبعد أن أعلنت اللجنة المركزية لحزب «العدالة والتنمية» ترشيح وزير المواصلات «علي بن يلدريم» رئيسا جديدا للحزب خلفا لـ«أحمد داود أوغلو»، فإن ذلك يعني توليه منصب رئاسة الوزراء في تركيا في حالة الموافقة عليه بشكل نهائي خلال مؤتمر الحزب العام.

ويشغل «يلدريم» حاليا منصب وزير النقل والبحرية والاتصالات، ويعد الشخصية التكنوقراطية الأكثر خبرة في العمل الحكومي.

ولد «بن علي يلدريم» في 20 ديسمبر/كانون الأول 1955 في ناحية رفاهية بمحافظة أرزنجان شمال شرق تركيا لعائلة كردية، وهو متزوج وأب لـ3 أولاد.

«يلدريم» الذي يجيد الفرنسية والإنجليزية، تخرج في كلية العلوم البحرية وإنشاء السفن بجامعة إسطنبول التقنية بعد دراسته العمارة البحرية وهندسة المحيطات، وحصل عام 1991 على درجة الدكتوراة التخصصية من منظمة الملاحة البحرية الدولية التابعة لـ«الأمم المتحدة».

تولى عدة مهام في مديرية النقل البحري بإسطنبول وحولها إلى واحدة من كبريات شركات النقل البحري في العالم.

وقد تدرج لاحقا في مناصب مختلفة في مجال صناعة السفن وإنشائها في تركيا.

ومن المعروف عن «يلدريم» حبه لتشييد وإنشاء مشاريع البنى التحتية الكبرى، حيث ساهم في تشييد الطرق السريعة وخط قطارات مرمراي الذي يمر تحت مضيق البوسفور وجسر إسطنبول الثالث ونفق أوراسيا وجسر عثمان غازي وغيرها، وذلك خلال توليه منصب وزير النقل في 4 دورات حكومية متتالية.

أصبح «يلدريم» نائبا في البرلمان لحزب «العدالة والتنمية» عن إسطنبول للدورة البرلمانية رقم 22، ثم نائبا عن مسقط رأسه أرزنجان في الدورة 23، ثم نائبا عن إزمير (من المناطق المعروفة بتأييدها لحزب الشعب الجمهوري المعروف بتوجه العلماني) في دورتين 24 و26، وهو ما يعد نجاحا غير مسبوق لحزب «العدالة والتنمية» في هذه المنطقة التي تعد من معاقل حزب «الشعب الجمهوري».

وترشح لمنصب رئاسة بلدية إزمير عام 2014، لكنه حل في المرتبة الثانية بنسبة أصوات 36%.

وقبل اختيار رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» رئيسا للحزب، كان «يلدريم» من المرشحين بقوة لتولي هذا المنصب، لكن الحزب اختار «داود أوغلو» في النهاية.

و«يلدريم» كان الخيار الأساسي الثابت لـ«أردوغان» لخلافته في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء، وقد أصر عليه «أردوغان حتى يوم 19 أغسطس/آب 2015 عندما تم ترشيح «أحمد داود أوغلو» الذي فاز بترشيح الحزب في النهاية.

بعد المؤتمر بدقائق، تم الإعلان عن عقد «يلدريم مؤتمرا صحفيا داخل البرلمان، فاعتقد البعض أن «يلدريم عزم على تقديم استقالته غضبا على عدم إعلانه رئيسا للحزب، فلم يسبق له إطلاقا عقد مؤتمر صحفي في البرلمان، ولكنه قال إن «الذين يأملون بإعلاني استقالتي وتركي للحزب الذي يشكل أهدافي ومبادئي سيحزنون عندما يعلمون أنني أتيت هنا لأؤكد أنني مخلص لدعوتي ومبادئي، وليست شخصا يلهث وراء منصب، أبارك لأخي داود أوغلو وأتمنى له التوفيق والنجاح في إكمال مسيرة التقدم التي بدأها حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002».

ويعد «يلدريم» الصديق القديم واليد اليمنى لـ«أردوغان، حيث تعود الصداقة بينه تحديدا إلى عام 1994 عندما كان «أردوغان» رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى وكان «يلدريم» وقتها مديرا عاما لشركة إسطنبول للعبارات السريعة.

وعندما قرر «أردوغان» ورفاقه تأسيس حزب «العدالة والتنمية عام 2001، كان «يلدريم» من بين المؤسسين.

ويعتبر «يلدريم» أحد أبرز المستشارين في الدائرة الضيقة المحيطة بـ«أردوغان»، سواء خلال فترة تزعمه للحزب الحاكم ورئاسة الحكومة، أو بعد انتقاله للقصر الرئاسي.

  كلمات مفتاحية

تركيا حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو بن علي يلدريم

«العدالة والتنمية» يعلن «يلدريم» مرشحا وحيدا لخلافة «أوغلو» برئاسة الحزب والحكومة

توقعات باختيار «أردوغان» لوزير الاتصالات أو نائب رئيس الوزراء لخلافة «داود أوغلو»

رغم الخلاف السياسي .. «أوغلو» و«غُل» شاهدان على زواج ابنة «أردوغان»

عن «داود أوغلو» و«أردوغان»

«أوغلو»: أثق بـ«أردوغان» ولن أسمح بالنيل من صداقتنا.. سأغير منصبي ولن أغير رفاقي

«أوغلو» يستقيل احتجاجا على تدخلات «أردوغان» ويدعو الحزب لانتخاب رئيس جديد

تركيا.. «العدالة والتنمية» يختار رئيسا له و«يلدريم» يتعهد بدستور يقر النظام الرئاسي

انتخاب «يلدريم» رئيسا لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا

«أردوغان» يكلف «يلدريم» بتشكيل الحكومة التركية الـ 65

«بن علي يلدريم» يعلن تشكيلة الحكومة التركية الجديدة

شقيقة وزير الصناعة التركي الجديد تتلقى خبر تعيينه خلال بيعها الخضار

الحكومة التركية الجديدة برئاسة «يلدريم» تنال ثقة البرلمان