أنهت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية بقطر «راف»، استعداداتها لتنفيذ مشاريع إفطار الصائم داخل وخارج قطر خلال شهر رمضان المقبل، بتكلفة تزيد على 17.5 مليون ريال «4.8 مليون دولار أمريكي تقريبا».

ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن مسؤولو «راف» خلال مؤتمر صحفي، اليوم، قولهم إن المؤسسة خصصت 12.5 مليون ريال لتمويل مشاريع إفطار الداخل و5 ملايين ريال لمشاريع الإفطار في 63 دولة آسيوية وإفريقية، وأوروبية.

كما كشفت «راف» أنها تسعى خلال الشهر لتسويق مشاريع تنموية بتكلفة 100 مليون ريال، يستفيد منها ملايين الفقراء والمحتاجين حول العالم، منها مشاريع لرعاية الأيتام وبناء المساجد والمراكز الإسلامية وحفر الآبار وكل سبل الخير عبر حملتها «بادر بخيرك».

وقال الدكتور «محمد صلاح إبراهيم» نائب مدير عام المؤسسة، إن مشاريع إفطار الصائم داخل قطر التي تبلغ أكثر من 12.5 مليون ريال قطري، تشمل 4 مشاريع منها مشروع «إفطار وذكرى» الذي يقام في 37 خيمة بمختلف مناطق قطر توزع من خلاله أكثر من 19 ألف وجبة يوميا، ومشروع «إفطار وإخاء» الذي تستفيد منه 4 جاليات آسيوية، ومشروع إفطار الطريق، الذي يتم من خلاله توزيع 36 ألف وجبة خفيفة على السائقين، إضافة إلى مشروع السلال الرمضانية لنحو 680 أسرة هذا العام.

وأوضح أن مشروع «إفطار وذكرى» يعد المشروع الرمضاني الأكبر، الذي تنفذه «راف» سنويا، ويقام هذا العام في 37 موقعا، موزعة في مختلف مناطق الدولة، منها 3 مراكز توزيع يتم عبرها توزيع آلاف الوجبات الجاهزة والمعلبة على العمالة الوافدة.

وحول مشروع «إفطار وإخاء»، أوضح «صلاح» أن هذا المشروع مخصص للجاليات الآسيوية المقيمة في قطر، وقال إن 4 جاليات آسيوية سوف تستفيد من المشروع، هي الجالية السريلانكية والنيبالية والهندية والباكستانية، وهي مخصصة للعائلات فقط، وتتضمن فعاليات وأنشطة ثقافية ودعوية وتوعوية.

وعن مشروع «إفطار الطريق»، قال نائب مدير عام «راف»، إنه ومساهمة من المؤسسة في الحد من الحوادث المرورية خلال الشهر والتي يقع معظمها بسبب السرعة الزائدة قبيل المغرب، أعدت المؤسسة مشروع «إفطار الطريق» والذي سيتم من خلاله توزيع 1200 وجبة إفطار خفيفة يوميا، وبواقع 36 ألف وجبة طوال أيام الشهر، في 6 مواقع تم تحديدها حسب الكثافة المرورية التي تشهدها قبيل أذان المغرب.

وحول مشروع «السلال الرمضانية»، قال «صلاح»، إن السلال مخصصة للأسر المتعففة والمحتاجة، وتتضمن مختلف الأصناف التموينية التي يحتاجها معظم الناس في رمضان.

من ناحيته، قال «علي يوسف الكواري» مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة بالمؤسسة، إن مشاريع «إفطار صائم الخارجية» بمؤسسة «راف» ستشمل هذا العام  63 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية، ويستفيد منها مئات الآلاف من الفقراء والمحتاجين في الدول الإسلامية وأبناء الجاليات المسلمة في الدول الأجنبية.

وقال «الكواري» إن تكلفة مشاريع الإفطار الرمضانية في الخارج تبلغ حوالي 5 ملايين، يجود بها أهل الخير من المحسنين والمحسنات في قطر مواطنين ومقيمين أفرادا وشركات.

وكشف أن «راف» تستعد هذا العام لتسويق 560 مشروعا متنوعا عبر حملتها «بادر بخيرك»، في ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا بتكلفة إجمالية تبلغ 100 مليون ريال قطري سيتم تنفيذها على مدار العام، ويستفيد منها أكثر من 3 ملايين شخص حول العالم.

وأوضح أن المشاريع التسويقية تشمل كفالة الأيتام، وبناء المساجد، والمدارس والمشافي، والمراكز القرآنية، وبيوت الفقراء وحفر الآبار، وطباعة وتوزيع المصاحف، وتقديم الدواء والعلاج، وبناء المستشفيات، وكل المشروعات الإنسانية الهادفة، لافتا إلى أن حملة «بادر بخيرك» حققت نجاحا كبيرا العام الماضي، ومن خلالها تم تنفيذ مشاريع بتكلفة بلغت 88 مليون ريال.

وتأسست «راف» كمؤسسة قطرية اجتماعية خيرية، في ديسمبر/ كانون الأول 1969، وتقدم البرامج والمشاريع الإنسانية إلى الفئات الأكثر احتياجاً في المناطق التي تتواجد فيها سواء بنفسها أو عن طريق شركائها الرسميين.