«الداخلية» السعودية تحقق بحملة تبرعات للفلوجة أطلقتها «فور شباب»

الأحد 5 يونيو 2016 07:06 ص

تحقق السلطات الأمنية السعودية في حملة أطلقتها منظمة تحمل اسم «فور شباب»، تدعو للتبرع لأهالي الفلوجة عبر التحويل الإلكتروني في موقع المنظمة على شبكة الإنترنت.

ونقلت صحيفة «عكاظ» عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أمس، قوله إن هذه الدعوة مخالفة للأنظمة والجهات المختصة تحقق فيها.

وأهاب المتحدث بالمواطنين والمقيمين بتوخي الحيطة والحذر من مثل هذه الدعوات غير النظامية، وتقديم ما يرغبون التبرع به لأعمال الخير عبر الجهات المرخص لها.

يذكر أن منظمة «فور شباب» بثت إعلانا في موقعها الإلكتروني دعت فيه إلى إغاثة أهل الفلوجة، مؤكدة أنها وجدت السبيل في توصيل المساعدات المادية إلى داخل المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي منذ العام 2014.

ودعت المنظمة دعت في إعلانها عبر «تويتر» المسلمين إلى «أداء واجب النصرة والمساندة، كل بما يستطيع، وحث الأقربين من الأهل والأصدقاء على القيام بواجب الأمانة في هذه الفترة العصيبة».

وطبقا لمصادر فإن قناة المنظمة، يديرها سعوديون، وتبث برامجها عبر مكاتب في جدة ومكة المكرمة بالتعاون مع شركة خاصة بالإنتاج الإعلامي.

وأمر رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، يوم أمس السبت، بملاحقة مقاتلين موالين للحكومة متهمين بارتكاب «انتهاكات»، بينها القتل، بحق مدنيين خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي البلاد، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «العبادي»، في تصريحات بثها التلفزيون العراقي الرسمي، إن «هناك أخطاء، وأنا اعترف، ولدينا مقاتلون شاركوا في معارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وأضاف: «إننا لا نقبل بأي تجاوز، وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان، وتحترم كرامتهم (أي: كرامة المدنيين في الفلوجة)».

وتابع: «التجاوزات (ضد المدنيين في الفلوجة) ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها، ولن نتستر على أحد».

وأوضح، في هذا الصدد، أنه أمر بملاحقة المتهمين بـ«قتل» و«ارتكاب انتهاكات أخرى» بحق المدنيين في الفلوجة، وتقديمهم للعدالة.

وكان سكان محليون قالوا، في أحاديث سابقة مع «الأناضول»، إن مقاتلي «الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، ارتكبوا «انتهاكات» بحق المدنيين في قضاء الكرمة (13 كيلومترا شرق الفلوجة)، في أعقاب استعادة البلدة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأسبوع الماضي.

ومفصلين هذه «الانتهاكات»، أوضح السكان أن مقاتلي «الحشد الشعبي» فجروا مسجدين في الكرمة، ونهبوا عشرات الدور السكنية، واختطفوا أكثر من 70 مدنيا، وأعدموا لاحقا 17 منهم رميا بالرصاص؛ إثر اتهامهم بالانتماء لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما يقول وجهاء وشيوخ في الفلوجة إن عشرات المدنيين قتلوا جراء «قصف عشوائي» شنه مقاتلو الحشد على المدينة.

وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان وجهت اتهامات مماثلة، لمقاتلي الحشد، العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).

وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد المواصل (شمالا)، التي تعد معقلا للتنظيم في العراق.

ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 50 ألف مدني لا يزالون في المدينة بينهم ما لا يقل عن 20 ألف طفل، بينما تشير تقديرات أمريكية وعراقية إلى وجود ما بين 60 و90 ألف مدني في المدينة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الفلوجة مساعدات السعودية فور شباب

«العبادي» يعترف بوقوع «انتهاكات» خلال معركة الفلوجة ويأمر بملاحظة المتورطين

«الجبوري» يكشف عن «انتهاكات» ارتكبتها القوات الأمنية ضد مدنيين بالفلوجة

فارون من ⁧‫الفلوجة: المدينة تحولت لسجن كبير بلا طعام أو ماء أو دواء

الفلوجة .. الحكم الطائفي

«يونيسيف»: 20 ألف طفل محاصرون في الفلوجة يواجهون خطر التجنيد القسري

السعودية.. إبعاد الوافدين والتحفظ على الحسابات البنكية لجامعي التبرعات دون ترخيص

بغداد تطالب الرياض بتوضيحات بشأن تبرعات سعودية لـ«الدولة الاسلامية»