النفط الإيراني الروسي يحاصر الكويتي في الأسواق الدولية

الجمعة 10 يونيو 2016 09:06 ص

كشفت بيانات حكومية عن أن إجمالي قيمة صادرات الكويت النفطية وغير النفطية تراجعت بنحو الثلث خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري؛ ما يؤشر إلى إحلال حصة لا بأس بها من النفط الإيراني والروسي محل نظيره الكويتي في الأسواق الدولية، وخاصة آسيا، حسب مراقبين.

ودخل الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع المجتمع الدولي، حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي؛ ما أفسح المجال أمام الصادرات الإيرانية لغزو السوق الدولية.

ومع اشتداد المنافسة بين منتجي النفط للحفاظ على الحصة السوقية، يبدو أن الخام الكويتي فقد بعضا من جاذبيته، خاصة بعد مشاركة شركات ملاحة دولية في عمليات نقل الخام الإيراني إلى الأسواق في الخارج، بعد قطيعة لسنوات.

وأظهرت البيانات، التي وفّرها لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية مسؤول في وزارة المالية الكويتية، أن إجمالي صادرات الكويت التي يمثل النفط أكثر من 95% منها، سجلت نحو 3 مليارات دينار (10 مليارات دولار) خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بانخفاض يتجاوز 35% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

يأتي ذلك في وقت تُشير فيه بيانات ملاحية لوكالة «رويترز» إلى ارتفاع صادرات إيران النفطية إلى 50% في المتوسط خلال الأشهر الخمسة الماضية، بفضل الاتفاق النووي، الذي رُفع بموجبه الحظر المفروض على الخام الإيراني.

وكشفت البيانات الكويتية عن أن صادرات النفط للصين، أحد أكبر المشترين من الكويت، تراجعت إلى 1.1 مليار دولار منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار، بانخفاض يصل إلى 39% عن الفترة المقابلة من العام الماضي، والتي اشترت الصين خلالها نفطا كويتيا تعادل قيمته 1.8 مليار دولار.

وقال خبير النفط الكويتي، «محمد الشطي»، إن تراجع الصادرات النفطية يعود إلى عدة أمور، منها الإضراب النفطي الذي شمل 40% من عمال القطاع في الكويت؛ ما أفضى إلى تراجع إنتاج المصافي من 930 ألف برميل يوميا إلى 520 ألف برميل يوميا، فضلا عن توقف عدد من المصافي لإجراء عمليات الصيانة الدورية لها.

ورأى «الشطي» أن الحكومة الكويتية لم تستغل انخفاض أسعار النفط لصالحها، وإنما سعت لإصلاحات بعيدة لا شأن لها بمعالجة أزمة تراجع العائدات، في حين أن بعض الدول الأخرى بالمنطقة استفادت من تلك الأزمة، وقدمت عروضاً وتسهيلات لدول ناشئة للمحافظة على سوقها وحصة صادراتها النفطية، مثل السعودية والإمارات.

ويعتقد الخبير النفطي بالأسواق الدولية، «أحمد القمر»، أن إيران لعبت دورا مهما في إغراق السوق النفطية؛ بسبب تجاوزها حصص الإنتاج؛ ما نتج عنه انخفاض حاد في الطلب على النفط الكويتي؛ حيث ذهبت الدول، ومنها أكبر مستوردي النفط الخام، إلى التسهيلات المقدمة من جانب طهران.

وأشار «القمر» إلى سبب آخر في تراجع الصادرات الكويتية، متمثل في روسيا، التي أنتجت فوق معدلاتها اليومية وساهمت في الإغراق أيضاً.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الكويت النفط حصار

«شل» تستأنف شراء النفط الإيراني لتصبح ثاني شركة تستعيد علاقتها مع طهران

ارتفاع صادرات النفط الإيراني أكثر من المتوقع بفعل مساعدة ناقلات دولية عملاقة

ارتفاع صادرات النفط الإيراني وتراجع السعودي خلال أبريل

صادرات النفط الإيرانية تتجاوز مليوني برميل يوميا

لأول مرة منذ رفع العقوبات.. النفط الإيراني يصل إلى أوروبا خلال أيام

«غازبروم» الروسية تتهم «أوبك» بزعزعة استقرار أسواق النفط

إيران وشركات النفط العالمية

الكويت توقع عقدا بأكثر من مليار دولار سنويا لتزويد تركيا بالنفط الخام

للمرة الأولى.. إدراج أسهم شركة ناقلات النفط الإيرانية بالبورصة