نقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء اليوم الثلاثاء عن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني قوله إن بلاده توصلت إلى اتفاق جديد مع بوينج لشراء طائرات.
وقال «عباس أخوندي» إنه سيتم إعلان تفاصيل الاتفاق خلال الأيام المقبلة، بحسب وكالة رويترز البريطانية.
وقال مكتب الشرق الأوسط لـ«بوينج» إنه ليس لديه تعقيب فوري.
ويبلغ عمر الأسطول التجاري الإيراني أكثر من 23 عاماً وهو ضعف عمر الأسطول العالمي.
وسبق لنفس الوكالة أن نشرت الأسبوع الماضي أن إيران تقترب من إبرام إتفاق تاريخي لشراء طائرات من «بوينج للمرة الأولى منذ ثورة 1979 وبما قد يضاهي طلبية لشراء أكثر من 100 طائرة من إيرباص الأوروبية».
وأبلغ رئيس الناقلة الوطنية الإيرانية أن الشركة تجري محادثات مع «بوينج» لدعم أسطولها بعد الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى الست الكبرى لتخفيف العقوبات في مقابل قيود على أنشطة إيران النووية.
كانت شركة إيران للطيران اتفقت في يناير كانون الثاني على شراء 118 طائرة قيمتها 27 مليار دولار وفقا للائحة الأسعار من إيرباص. لكن الصفقة تستلزم استخراج تراخيص تصدير أمريكية بسبب حجم المكونات المصنعة في الولايات المتحدة.
ونص الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والمجموعة السداسية في إطار خطة العمل المشتركة، على رفع جميع أشكال الحظر عن شراء طائرات الركاب وترقية وإعادة تأهيل الأسطول الجوي الايراني. وذلك بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود من سريانه.
وأعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية عزمها شراء نحو 90 طائرة ركاب سنويا، لحين إتمام شراء 300 طائرة بهدف تحديث أسطولها الجوي المتهالك، وذلك حال رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
ونقلت وكالة «إيرنا» للأنباء عن رئيس المنظمة، «محمد خوداكارامي»، قوله في أغسطس/آب الماضي، إن الاتفاق النووي الذي توصلت له إيران مع القوى الغربية يتضمن رفع الحظر الذي يمنع إيران من شراء الطائرات وقطع الغيار.
وأضاف «خوداكارامي» أن إيران ستشتري عددا متساويا من الطائرات من شركتي «بوينغ وإيرباص»، بتكلفة تقدر بنحو 20 مليار دولار. وستسدد إيران هذه المبالغ عن طريق آليات متعددة، تتضمن الاستئجار، والقروض الأجنبية، والتمويلات الحكومية.
وكان مسؤولون إيرانيون وغربيون قد قدروا أن إيران بحاجة إلى 400 طائرة ركاب خلال العقد القادم، حال استمرار الاتفاق النووي، ورفع العقوبات.