أسفرت زيارة وزير الشؤون الخارجية التونسي «خميس الجهيناوي» مؤخرا إلى الدوحة عن الإتفاق على تأجيل سداد قرض بقيمة 500 مليون دولار، ووديعة بقيمة 500 مماثلة لمدة 5 سنوات، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية «خالد شوكات».
وأضاف «شوكات» في استعراضه الأسبوعي خلال اجتماع مجلس الوزراء التونسي أمس الأول أن الزيارة أدت أيضا إلى موافقة قطر على تمويل مستشفى للأطفال بقيمة 120 مليون دولار.
ويبلغ حجم الإستثمارات القطريّة في تونس حوالي مليار دولار تمثل ما نسبته 13% من جملة الإستثمارات الأجنبيّة المباشرة، بينما بلغت المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 40 مليون دينار تونسي، ما يعادل 20 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت شركة «الديار» القطرية البدء في الأعمال الإنشائية لمشروعها السياحي الكبير في منطقة توزر في الجنوب التونسي، بحجم استثمارات يبلغ 100 مليون دولار، ويتضمن بناء منتجعات صحراويّة عديدة وفنادق فاخرة، ويتوقّع الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات.
وأكد مدير عام وكالة الاستثمار الخارجي في تونس «خليل العبيدي»، أن العلاقات بين البلدين قديمة، مشيرا إلى بناء قطر في ثمانينيات القرن الماضي جامعة الطبّ الأكبر في تونس والمغرب العربي، لافتاً إلى مبادرة قطر لمساعدة تونس خلال ثورتها عبر منحها قرضين ماليين، كان لهما أثر لدعم التعاون بين البلدين.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت الشهر الماضي أن دولة قطر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد التونسي.
وأوضحت الرئاسة أن أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أعلن عزم قطر على مواصلة دعم التجربة التونسية في كل المجالات، ومعاضدة جهود الدولة التونسية في التنمية والتشغيل.
وبعد أحداث الثورة عام 2011 أعلنت تونس في قمة دول العشرين حاجتها إلى حوالى 25 مليار دولار لتمويل برنامج إنقاذ اقتصادي، لكن لم تنجح الحكومات المتعاقبة حتى اليوم في الحصول على جزء من تلك التعهّدات المعلنة.