«حزب الله» ينفي الاشتباك مع قوات «الأسد» في حلب

السبت 18 يونيو 2016 08:06 ص

نفى «حزب الله» اللبناني اشتباك قواته مع قوات «الأسد» أو فصائل حليفة خلال الأيام القليلة الماضية.

كما نفى الحزب، في بيان له، سقوط أي قتلى من عناصره بغارات جوية للطيران التابع لـ«الأسد»، أو حصول اشتباكات أخرى بين قوات الحزب وفصائل حليفة.

وقال «دأب عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية في الأيام القليلة الماضية على اختراع سلسلة من الأكاذيب عن الوضع الميداني في سوريا، ومنها حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري وحزب الله، واشتباكات أخرى بين حزب الله وفصائل حليفة».

وأضاف أن من بين «الادعاءات سقوط عدد من شهداء حزب الله في غارات جوية للطيران السوري على مواقع لمجاهدي حزب الله في الأراضي السورية».

ونفى البيان «بشكل قاطع» ما وصفه بـ«الادعاءات والأكاذيب التي تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب والافتراء وقلب الحقائق وتزوير الوقائع والقيام بحملات مضللة، وهي مرتبطة بأجهزة مخابرات محلية وعربية ودولية، تهدف إلى رفع المعنويات البائسة للجماعات المرتبطة بأمريكا وبإسرائيل وأدواتها التكفيرية».

وأكد أن قتلى الحزب الذين سقطوا في ريف حلب في الآونة الأخيرة، قتلوا «في مواجهات عنيفة ومباشرة مع جماعات الإرهاب والتكفير، وليس كما تزعم تلك الأدوات الإعلامية»، مشددا على «عمق العلاقات بين الحزب والجيش السوري وحلفائه».

وكانت مصادر متطابقة كشفت عن اشتباكات عنيفة جرت خلال الساعات الماضية بين ميليشيات نظام «بشار الأسد» و«حزب الله» اللبناني في حلب، شمالي سوريا، وشملت قيام طيران النظام باستهداف مجموعات للحزب، لكن الأنباء تضاربت حول الأسباب التي أدّت إلى اندلاع هذه الاشتباكات.

وفي حين أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مواجهات بين الحليفين، إنما هي المرة الأولى التي يتم تداولها في الإعلام، لا سيما أنها وصلت إلى حد القصف بالطيران، حسب ما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندينة.

وحسب موقع «حلب اليوم»، بدأت الاشتباكات منتصف ليل الأربعاء الخميس، في حيلان والميسات وتلة المضافة في ريف حلب الشمالي، واستمرت بشكل عنيف حتى ساعات الصباح، وأدت إلى قطع «طريق حلب - ماير – نبل والزهراء – عفرين».

موقع «أورينت» المعارض، نقل من جانبه عن مصدر ميداني، قوله إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وقعت بين «حزب الله» وقوات النظام؛ نتيجة خسائر الأخيرة على جبهة الملاح في ريف حلب الشمالي لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أنه هو من قام بتحريرها ليأتي عناصر النظام ويضيعونها.

كما تحدث «جيش الفتح» على حسابه في «تويتر»، الخميس الماضي، عن اشتباكات عنيفة بين قوات «الأسد» وميليشيات «حزب الله» في منطقتي حيلان والبريج في حلب، «والسبب هو الاتهامات بالتخوين بين الطرفين».

من جهته، نقل «موقع جنوبية» المعارض للحزب، عن مصدر مقرب من الأخير، أن سبب هذا الاشتباك يعود إلى العملية النوعية التي قامت بها الفرقة 13 من الجيش الحر، عندما تسللت من جبهة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، عبر خطوط قوات النظام، وضربت مجموعة من عناصر ما يسمى «حزب الله» متمركزة في موقع خلفي، بصاروخ «تاو» موجه.

ولفت الموقع إلى أن هذه العملية النوعية أدت إلى مصرع 8 منهم على الفور، وجرح 6 معظمهم في حالة خطرة، عندئذ وجهت عناصر الحزب التهمة إلى الكتيبة السورية التي حدث الخرق عبرها، واتهمت عناصره الضابط المسؤول عنها بـ«الخيانة»، فهاجموا مركزها الرئيسي وقتلوا الضابط السوري المسؤول عن الكتيبة وهو برتبة مقدم، إضافة لـ6 من الجنود، انتقاما لما حدث لرفاقهم، لتتوسع الاشتباكات بعد ذلك، ويشن سلاح جو النظام السوري ولأول مرة 3 غارات متتالية على مواقع للحزب كان قد أخلاها تحسبا، فلم تقع خسائر بالأرواح، على حد قول المصدر».

وفي حين تشير معلومات عدة إلى أن الخلافات بين الحزب وقوات النظام ليست جديدة، إنما تعود لأشهر عدة ولا سيما منذ التدخل الروسي، اعتبرت مصادر في المعارضة السورية أن المواجهات بين الحليفين نتيجة تفكير إيران وحلفائها الذين يتصرفون بعقلية المحتل أو المستعمر، إضافة إلى اختلاف السياسات ضمن المحور الواحد.

واعتبرت أن النظام الذي يقدم التنازلات لمن يدعمه ميدانيا، لا بد أن يصل إلى مرحلة يرفض فيها تجاوز حدود معينة.

وكان للإعلام السوري المحسوب على النظام دور كذلك في إلقاء الضوء على هذه الخلافات، وذلك عبر إعلاميين محسوبين عليه، إذ نشر على حساب يحمل اسم الصحفي والمحلل المدافع عن النظام «شريف شحادة» على موقع «فيسبوك»، تعليقا وهجوما ضد «حزب الله»، قال فيها: «الجيش السوري هو قائد الوطن ولا سيادة فوق سيادة (البوط السوري)، وعلى القوات الرديفة التي تساعد الجيش السوري على بسط السيطرة عليها أن تعلم أنها جاءت لحماية سوريا وليس لبسط سيطرتها».

 وختم بالقول: «نرجوكم أن تعيدوا حساباتكم».

من جهتها، قالت «كنانة علوش»، مراسلة قناة «الدنيا» التابعة للنظام السوري، عبر تعليق على «فيسبوك»: «إن الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من (حزب الله) مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، واعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري».

وأضافت: «على القوات الرديفة للجيش العربي السوري أن تعلن أن جيش الوطن هو فخر الأمة، وهو من ساند (حزب الله) بحربه مع إسرائيل» وأنهت كلامها بالقول: «لا تلعبوا معنا».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله سوريا بشار الأسد

20 قتيلا من «حزب الله» في سوريا خلال يومين

اشتباكات بين قوات «الأسد» و«حزب الله» في حلب.. ومصادر بالمعارضة: ليست الأولى

مرجع شيعي لبناني يدعو إيران و«حزب الله» إلى الانسحاب من سوريا

«رويترز»: «أسبوع أسود» لإيران و«حزب الله» في سوريا

«ستراتفور»: حزب الله يخطط لتواجد دائم في سوريا

31 قتيلا لـ«حزب الله» في حلب خلال خمسة أيام

‏مصادر بالمعارضة السورية: لدينا 7 ⁧‫أسرى‬⁩ من ⁧‫«حزب الله» في ⁧‫حلب‬⁩

مصدر خاص لـ«الخليج الجديد»: ألف قتيل على الأقل من «حزب الله» في سوريا منذ بدء الثورة