قالت مصادر في المعارضة السورية إن لدى فصائل المعارضة 7 أسرى على الأقل من مقاتلي «حزب الله» اللبناني، تم أسرهم خلال المعارك التي شهدها جنوب مدينة حلب الأسبوع الماضي.
وقال «رشيد عبد القادر» من مقاتلي الجيش الحر في حلب لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء «هناك 7 أسرى على الأقل من حزب الله اللبناني، جميعهم تم أسرهم جنوب حلب ويمكن أن تقوم الفصائل العسكرية التي تحتجزهم بعملية تبادل مع النظام وحزب الله في مرحلة لاحقة لكن ليس الآن».
وأوضح كذلك أن المعارك التي شهدها جنوب حلب أسفرت عن مقتل ما يقرب من 80 مقاتل غير سوري موالين للنظام من لبنانيين وعراقيين وأفغان، وقال إن العدد مُرشّح للارتفاع وليس نهائي.
ونفى أن تكون الفصائل التي شنت الهجمات على جنوب حلب يبلغ عددها 10 آلاف مقاتل كما يقول إعلام الحزب والنظام السوري، وقال إن عدد المقاتلين لا يزيد عن 5 آلاف، لكن لديهم تكتيكات واضحة ومعرفة كبيرة بالمنطقة.
وأشار إلى وجود أسلحة خفيفة وثقيلة بيد فصائل المعارضة السورية التي تُسيطر الآن على جنوب حلب، من بينها مدافع ومضادات أرضية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في «حزب الله» إن الحزب على استعداد لزيادة حجم مشاركته العسكرية في سوريا للقتال إلى جانب نظام «بشار الأسد» إذا اقتضت الحاجة.
وأوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، «نبيل قاووق»، خلال احتفال حزبي في بلدة الغندورية، جنوبي لبنان، أن «مشاركة حزب الله في معركة سوريا حتى الآن إنما هي بجزء يسير من قواته».
وأضاف: «في حال اقتضت الحاجة لزيادة حجم مشاركتنا هناك، فلن نتردد في فعل ذلك بكل جرأة وإرادة، وهذا ما يجب أن يعلمه اليوم كل داعمي المجموعات التكفيرية (حسب وصفه) في سوريا».
وتابع: «هذا هو عهدنا في حماية أهلنا ووطننا، كما هو عهدنا للمحاصرين (من قبل قوات المعارضة) في بلدتي كفريا والفوعة» في إشارة الى البلدتين السوريتين في ريف إدلب، شمالي البلاد، واللتين تقطنهما غالبية شيعية.
واستطرد: «خضنا هذه المعركة بكل شجاعة وبطولة انطلاقا من واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي».
وكان «حزب الله» نعى أكثر من 25 قتيلا من مقاتليه سقطوا الأسبوع الماضي في سوريا، وهي الحصيلة الأكبر خلال أسبوع واحد منذ معارك بلدة القصير بريف حمص عام 2013، وهو العام الذي أعلن فيه الحزب رسميا الانخراط في المعارك السورية.
ويلقى تدخل «حزب الله» في سوريا انتقادا واسعا من أطراف سياسية داخل لبنان والتي تراه «اختراقًا» لـ«إعلان بعبدا»، الذي كان الحزب من بين الموقعين عليه في 2012، والقاضي في أحد بنوده بـ«تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة».