«نصرالله»: أموالنا وصواريخنا تصل من إيران.. وسنزيد قواتنا في حلب

السبت 25 يونيو 2016 07:06 ص

أقر الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله»، أمس الجمعة، أن تمويل حزبه يأتي بالكامل من إيران، ولا يمر عبر المصارف.

وقال إن القتال في حلب هو «دفاع عن بقية سورية»، متعهدا بزيادة قواته في حلب.

جاء ذلك في خطاب بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل القائد العسكري «مصطفى بدر الدين» في سوريا، وبثه تلفزيون المنار.

وتابع «نحن أمام موجة جديدة أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سورية تخاض الآن في شمال سورية بالتحديد في منطقة حلب».

وأضاف أن «القتال دفاعا عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا، هو دفاع عن دمشق، هو دفاع أيضا عن لبنان والعراق وأيضا دفاع عن الأردن الذي دفع قبل أيام بعض أثمان الأخطاء في دعم الجماعات المسلحة»، في إشارة إلى الهجوم الذي حدث في منطقة الرقبان قرب الحدود السورية وقتل فيه ستة من جنود حرس الحدود وأصيب عدد آخر بجروح.

وتابع: «نحن سوف نزيد حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر لأن المعركة الحقيقة الآن هناك والمعارك الأخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود، ولكن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى الآن في سورية هي المعركة في مدينة حلب والتي لا يجوز التراجع فيها أو الوهن او الضعف أو الشك أو التردد».

وأوضح أن «عددنا الموجود في منطقة حلب هو عدد كبير وليس عددا متواضعا من كوادرنا وشبابنا ورجالنا. ما يجري في منطقة حلب الآن وما جرى هو معركة طاحنة». 

وقال: «جاؤوا بآلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم مجدداً ومن جنسيات مختلفة والحدود التركية - السورية مفتوحة علناً على المكشوف آليات وجحافل ودبابات ومدافع تدخل الى هذه المنطقة. الهدف هو إسقاط ما تبقى من محافظة حلب ومدينة حلب بالتحديد. السيطرة على المدينة وقبل ذلك قطع الطريق على حلب المعروف ومن حلب تندفع القوات باتجاه حماه وحمص وصولاً إلى دمشق».

وأضاف «نحن ليس لدينا مشاريع تجارية وليس لدينا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك، ولكن نحن وعلى المكشوف (...) وعلى رأس السطح نقول موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه واكله وشربه وسلاحه وصواريخه من إيران». وشدد على أن «المقرر لنا يصل إلينا وليس من طريق المصارف».

وأكد أن القتال في سوريا اشتد، وأن «أعمال العنف في منطقة حلب أدت إلى مقتل 26 مقاتلا للحزب منذ بداية شهر يونيو/حزيران»، وذلك في اعتراف نادر بعدد القتلى في معركة في سوريا.

وحول قرار الكونغرس بفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع «حزب الله»، علق «نصرالله»: «هذا القانون مرفوض»، مشيرا في الوقت ذاته أنه «حتى لو طبقته المصارف اللبنانية وبالغت في تطبيقه، فبالنسبة لنا كحزب، كبنية تنظيمية، هذا القانون لا يقدم ولا يؤخر، ونحن لن نتضرر ولن نتأثر».

وأقر الكونغرس الأميركي في 17 ديسمبر/كانون الأول قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع «حزب الله» أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته، وبناء عليه أصدر المصرف المركزي في لبنان في بداية مايو/أيار تعميما حول ضرورة تنفيذ مضمون هذا القانون.

وعن البحرين، قال «نصرالله» إن «ما جرى مؤخرا من قبل السلطة هو مرفوض بكل المعايير خاصة قرار سحب جنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم»، مؤكدا «الشعب البحريني طالما اعتمد السلمية؛ ولكن هناك قرار من آل سعود بمنع الحوار في البحرين ولذلك يمنع آل خليفة من الخوض في هذا الحوار بناء على قرار آل سعود».

 وتابع «آل سعود يخافون الحوار في البحرين إنهم يخافون أن يطالب الشعب بالسعودية بالحوار أسوة بالبحرين».

وأعلن «حزب الله» مقتل «بدر الدين»  في «قصف مدفعي للجماعات التكفيرية» قرب مطار دمشق، في 13 مايو/أيار الماضي.

ومثل مقتله أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما لـ«بشار الأسد» وحلفائه.

وكان  مصدر لبناني مقرب من «حزب الله»، إن قتلى الحزب في سوريا يزيدون عن ألف قتيل، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

وأوضح المصدر لـ«الخليج الجديد»، أن هؤلاء القتلى هم ضحايا الحزب من اللبنانيين، بخلاف المرتزقة الذين يحاربون معه من جنسيات أخرى غير الجنسية اللبنانية.

المصدر ذاته أوضح ان إصابات عناصر الحزب في سوريا، تخطت الآلاف جراء المعارك التي يخوضونها لدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، منذ سنوات.

وكان معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أكد في إحصائية نشرها في فبراير/شباط الماضي، مقتل 865 من عناصر حزب الله في سوريا، في الفترة ما بين نهاية سبتمبر/أيلول 2012، وحتى السادس عشر من فبراير/شباط الماضي.

ولا تعتمد هذه الحصيلة على البيانات الرسمية التي أطلقها «حزب الله» بل على بيانات من مواقع إيرانية، وحتى صفحات الوفيات في الصحف اللبنانية، بينما تبقى هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بنسبة كبيرة.

وأوضح معهد واشنطن أن بعض المناطق التي ينتمي إليها عناصر الحزب أظهرت ارتفاعا نسبيا في عدد القتلى.

ففي البقاع، تصدرت منطقة بعلبك 158 قتيلاً، تليها منطقة الهرمل بـ43، وفي الجنوب، تصدرت صور 137 قتيلاً، تليها محافظة النبطية 122 قتيلاً، ثم منطقة بنت جبيل 79 قتيلاً، أما منطقة مرجعيون فخسرت 52 قتيلاً، وأخيراً قُتل 37 من منطقة صيدا، بينما سجلت محافظة بيروت 10 قتلى فقط لـ«حزب الله».

وتتوالى خسائر «حزب الله» في سوريا، ففي الأسبوع الماضي فقط، قتل نحو 47 عنصرا من الحزب في معارك مع المعارضة السورية.

 

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

  كلمات مفتاحية

حسن نصرالله حزب الله سوريا حلب السعودية البحرين مصطفى بدرالدين الأردن

مصدر خاص لـ«الخليج الجديد»: ألف قتيل على الأقل من «حزب الله» في سوريا منذ بدء الثورة

‏مصادر بالمعارضة السورية: لدينا 7 ⁧‫أسرى‬⁩ من ⁧‫«حزب الله» في ⁧‫حلب‬⁩

إيران و«حزب الله» يهددان البحرين إثر إسقطاها الجنسية عن «عيسى قاسم»

مسؤول في «حزب الله»: مستعدون لزيادة حجم مشاركتنا العسكرية في سوريا

31 قتيلا لـ«حزب الله» في حلب خلال خمسة أيام

«نصر الله»: مقتل «بدر الدين» يدفعنا إلى حضور أكبر في سوريا

«هآرتس»: «نصر الله» بقي وحيدا بعد مقتل «بدر الدين»

نائب «نصر الله» يزعم تدريب (إسرائيل) لعناصر بالجيش السعودي

المصارف اللبنانية ستغلق حسابات عناصر لـ«حزب الله» أبرزهم «نصر الله» و«بدر الدين»

مقتل 82 شخصا أغلبهم مدنيون في مجزرة للطيران الروسي على ريف دير الزور

«البيت الأبيض» يحذر إيران من مغبة الاستمرار في دعم «حزب الله»

«حزب الله» الإيراني .. «نصر الله» يتحدث بصراحة

مؤشرات متزايدة على اختلاف رؤية النظام وحلفائه في سوريا