تشهد إسطنبول، اليوم الأحد، مهرجان مليوني تاريخي، بمشاركة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وزعماء المعارضة التركية.
ويتوقع أن يشارك به قرابة 3 مليون تركي، بالتزامن مع تجمعات ضخمة في 80 محافظة تركية، وفقا لـ«الأناضول».
وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، «كمال قليتشدار أوغلو»، الجمعة الماضية، موافقته على دعوة «أردوغان» للمشاركة في الحشد الجماهيري، تحت شعار «الديمقراطية والشهداء» في ميدان يني قابي، بإسطنبول، لتجسيد الوحدة الوطنية، من خلال مشاركة الأحزاب السياسية إلى جانب أطياف الشعب المختلفة.
وقالت «نائب قليتشدار أوغلو»، المتحدثة باسم الحزب، في تصريح صحفي، إن زعيم الحزب وعدد من النواب ورئيس فرع الحزب ونواب رئيس الكتلة النيابة، سيشاركون في الحشد الجماهيري.
وقال «أردوغان» عبر التلفزيون إن «تجمع ينيكابي سيعزز وحدتنا»، معبرا عن «سروره لوجود القادة السياسيين» للمعارضة.
وأعاد «أردوغان» وللمرة الأولى نشر تغريدة لـ«قليتشدار أوغلو» يؤكد فيها «سأقف إلى جانب تركيا ضد الخونة».
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، دعا الإثنين الماضي، زعماء الحزب الحاكم وأكبر حزبين معارضين، الشعب الجمهوري والحركة القومية، للمشاركة وإلقاء كلمات في تجمع جماهيري يتوج المظاهرات المنددة بمحاولة الانقلاب.
وأعلن «دولت باهتشه لي»، رئيس ثاني أكبر أحزاب المعارضة، «الحركة القومية»، الأربعاء الماضي، أنه سيشارك في الحشد الجماهيري.
وتبنَى الحزبان المعارضان مواقف حاسمة مناهضة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز الماضي. وفي 25 من الشهر ذاته اجتمع «أردوغان» بزعيمي الحزبين في المجمع الرئاسي لمناقشة محاولة الانقلاب الفاشلة والمرحلة التي أعقبتها.
ويفترض أن يشارك في هذا التجمع مئات الآلاف من الأتراك في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عددهم 3,5 ملايين كما ذكرت صحيفة حرييت.
وستتخذ إجراءات أمنية، وسيرفع العلم التركي حصرا ولن يسمح بأعلام الأحزاب السياسية التي ستلبي دعوة حزب العدالة والتنمية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن» (الكيان الموازي) ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.