«بوتين» و«صديقه الحميم» «محمد بن زايد» يبحثان ملف الإرهاب

الجمعة 24 أكتوبر 2014 10:10 ص

تباحث الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أمس الخميس، مع ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد آل نهيان»، في منتجع سوتشي، ملف الإرهاب بكافة أنواعه وسبل مكافحته.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إنه «جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي ومواقف البلدين تجاهها وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب بكل أنواعه وتنظيماته وأشكاله».

وبحسب الوكالة، تم خلال اللقاء بحث مختلف مجالات التعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها. كما أقيم اجتماع عقبه، تم خلاله استعراض أوجه التعاون المختلفة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

فيما نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية الرسمية عن «بوتين» تأكيده في مستهل لقائه مع ولي عهد أبوظبي على أهمية «تبادل وجهات النظر حيال الوضع الذي بلغ درجة كبيرة من التعقيد في الشرق الأوسط، لاسيما في المسار الفلسطيني الإسرائيلي».

وأضاف أن «موسكو قلقة من تطورات الأوضاع في العراق وليبيا»، حيث تشهد الأولى زحف لتنظيم «داعش» في شمالها وشرقها وغربها، ومحاولة تحالف غربي/عربي لوقفه عبر ضربات جوية ودعم عسكري للقوات الحكومية والقوات الكردية.

وقبل بدء غارات التحالف الدولي ضد «داعش» قبل أسابيع، كانت روسيا ترفض توجيه أي ضربات عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن وعبر التنسيق مع نظام «بشار الأسد». 

وقالت الوكالة الروسية إن «بوتين» وصف «بن زايد» بـ«الصديق الحميم والقديم»، وأعرب عن أمله في «أن تطوير التعاون الاستثماري بين روسيا الاتحادية والإمارات العربية المتحدة».

من جانبهم، أفاد الصحفيون الذين غطوا لقاء الرئيس الروسي بولي عهد أبوظبي في ضاحية موسكو بأن «محمد بن زايد» قال إنه «يعتبر روسيا وطنا ثانيا له».

ويعد اللقاء بين «بوتين» و«بن زايد»، الثاني الذي يجمعهما خلال فترة تزيد عن عام، حيث التقيا في سبتمبر/أيلول من العام الماضي في المقر الرئاسي بضواحي العاصمة الروسية موسكو.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا وصل إلى 2.4 مليار دولار العام الماضي، بعد أن كان 1.48 مليار دولار عام 2012، فيما تتجاوز قيمة الاستثمار المتبادل 18 مليار دولار، وقد أوضحت وكالات أنباء روسية أن الإمارات بدأت العمل في  أكبر صندوق للاستثمار في البنى التحتية الروسية.

وتتجه أنظار المراقبين إلى تكرار زيارات المسئولين الخليجيين إلى روسيا، والتي كان أبرزهم  لقاء الملك البحريني «حمد بن عيسى» ووزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، اللذان قاما بزيارة روسيا في زيارتين منفصلتين التقى كلاهما خلالها مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». وكذلك زيارة وزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» الذي زار روسيا من أجل الاتفاق على العمل سويا في إطار الجهود القائمة لتنفيذ اتفاق «جنيف1» لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها.

وفيما تتبنى دول الخليج موقفا متعارضا مع الموقف الروسي تجاه الملف السوري وتجاه العلاقة مع إيران، غير أن دول الخليج تحاول الاستفادة من مساحات التوافق في القضايا السياسية والاقتصادية. ويرى مراقبون أن الزيارات الخليجية إلى روسيا والتفاهمات الاستثمارية المشتركة يمكن أن تتخذ نموذجا في تجاوز اختلاف المواقف، غير أن آخرين يرونها في سياق انعدام المبادئ السياسية حيث يتقاتل الطرفان عبر جهات أخرى في السلاح فيما يلتقون في عدد من  القضايا الاستثمارية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا الإمارات الخليج بن زايد موسكو

ولي عهد أبوظبي يصل روسيا لبحث سبل التعاون بين البلدين

روسيا والخليج والزيارات المتكررة

2.5 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا و18 مليار استثمارات مشتركة

روسيا تسعي لشراء طائرات إماراتية بدون طيار

الإمارات وروسيا تخططان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 7 مليار دولار

«بوتين» و«بن زايد» بحثا صفقات توريد الأسلحة للإمارات

نشطاء عبر الإنترنت يكشفون أعضاء فريق «محمد بن زايد» الإعلامي لمحاربة الفكر الإسلامي

«عبد الله بن زايد» يسبّ الرئيس الفلسطيني وينتقد الموقف التركي من المنطقة

«محمد بن زايد» يحذر نائب «ميركل» من تنامي التطرف في مساجد ألمانيا

«أوباما» يبحث مع «بن زايد» إمداد أبوظبي بمعدات عسكرية .. ومناقشات حول قضايا المنطقة

أمير الكويت يلتقي «بوتين» الثلاثاء المقبل في موسكو لبحث قضايا الشرق الأوسط

«دويتشه فيله»: هل خرجت الإمارات من العباءة السعودية في سوريا؟

«محمد بن زايد» يصل ⁧‫إلى موسكو‬⁩ في زيارة عمل

«محمد بن زايد» يستقبل وزير الدفاع الأمريكي

«خليفة بن زايد» في أول زيارة خارجية منذ غيابه عن شؤون الحكم قبل عامين