جددت السعودية رفضها محاولات تسييس الحج، مؤكدة جاهزيتها لتأمينه ومنع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج.
وأكد مدير الأمن العام الفريق «عثمان المحرج» في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع التحضيري للحج الذي عقدته المديرية العامة للأمن العام في جدة الخميس: «منع أي مظاهر تخرج عن شعائر الحج»، مشدداً على أن «المرجفين والمفسدين لن يحققوا غاياتهم بإفساد موسم الحج».
وأشار إلى الإجراءات والتدابير الأمنية للتعامل مع مراحل الحج كافة، التي ستجعل من حج العام الحالي مثالياً، من خلال تطوير خبرات الأمن العام بإدارة الحشود في مراحل الحج المختلفة.
وقال المحرج: «أقول للحجاج نحن وُجدنا بأمر قيادتنا وبلدنا لخدمتكم، ونحن بصفتنا رجال أمن بجميع جهاتنا وُجدنا لخدمتكم والسهر على راحتكم».
وكان مدير الأمن العام أوضح خلال الاجتماع «اعتماد الخطط في وزارة الداخلية، واعتمادها من وزير الداخلية»، مبيناً الاحتياطات الأمنية الجديدة لتفادي ما حدث العام الماضي، مضيفاً: «نواجه التحديات بما هيئته لنا قيادتنا، ثم بحبنا لوطننا وقيادتنا، وإيماننا بسمو هدفنا وقدر ومكانة بلادنا والمشاعر المقدسة وما يصدر لنا من توجيهات وأوامر ودعم من قيادتنا».
منع أي مظاهر تخرج عن شعائر الحج
ورداً على سؤال حول محاولات إيران «تسييس الحج» بعد التجاذبات التي حصلت منذ شهور حول الحجاج الإيرانيين، قال المحرج: «القيادة السعودية أكدت منع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج، وهناك توجيهات من القيادة بمنع أي مظهر يخالف ذلك، والمرجفون والمفسدون في الأرض لن يحققوا غايتهم، والحج عبادة وليس للتخريب والإفساد والمظاهر التي يرفضها الإسلام ويمنعها ويمقتها، ثانياً أقول للحجاج نحن وُجدنا لخدمتكم، ودورنا بصفتنا رجال أمن خدمتكم».
بدوره، شدد قائد قوات أمن الحج الفريق «خالد الحربي» على أن هناك قوات أمنية مختصة ستعمل على معالجة أي أمور تخرج عن النطاق التنظيمي لأهداف تتعلق بغير المسيرة الإيمانية للحج، مؤكداً أن العدد المعتمد بحسب الخطط يلبي حاجات الأمن والسلامة للحجاج، من خلال محاور توفير الأمن والسلامة والراحة للحجاج.
وأضاف الحربي: «سنعمل على معالجة أية أمور تخرج عن النطاق التنظيمي، لغير المسيرة الإيمانية للحج».
وشهدت المملكة الحج الماضي حادثة تدافع منى والتي راح ضحيتها نحو 769 حاجا -حسب البيانات الرسمية- بينهم 465 إيرانيا -وفق ما أعلنت إيران ، في 24 سبتمبر/أيلول 2015 خلال مراسم رمي الجمرات بسبب شدة الازدحام الناجم عن التدافع بين الحجاج.