كشفت مصادر خليجية إن الرياض تقوم بالتحضير لاستضافة القمة الخليجية، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك بدلا من الدوحة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت مصادر خليجية في الرياض أن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقرر اليوم الاثنين، جاء بسبب «عدم وفاء قطر بالتزاماتها» خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات. وأوضحت أن «هناك اقتراحات بأن تستضيف العاصمة الرياض، دولة المقر، القمة الخليجية المقبلة، حلا للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة خاصة من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة».
ويؤكد ذلك ما تم تداوله نقلا عن مصدر خليجي مسؤول، رافضا الإفصاح عن اسمه، لصحيفة «القدس العربي» أنه بعد زيارات أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» بين أبوظبي والدوحة والمملكة العربية السعودية مؤخرا، فقد اتضح أن الامارات أكثر تشددا ولا تريد التوصل إلى حل لإنهاء الخلاف، حيث تطرح موضوع دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين ودور قطر في ليبيا، في حين يطرح القطريون موضوع المواطنين القطريين الثلاثة المعتقلين في الإمارات، والذين يتعرضون للتعذيب بحسب ما ذكرت منظمتا العفو الدولية و«هيومان رايتس ووتش».
وقال مصدر كويتي للصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الصباح» يوم أول أمس إلى السعودية، ولقاءه بوزير الخارجية الأمير «سعود الفيصل» جاءت لاطلاع الرياض على تفاصيل الزيارة للدوحة وأبوظبي، وأكد المصدر الكويتي ذاته، أن المملكة العربية السعودية تريد أن تنهي الخلاف بين قطر والامارات، خاصة وأن دول الخليج تشعر بالمخاطر التي تحيط في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، سواء فيما يحصل في اليمن أو ما يجري في العراق. وترى الرياض أهمية ضرورة إنهاء هذا الخلاف.
وكان لافتا توقيت إعلان كل من الإمارات والبحرين، خلال جولة أمير الكويت الخليجية، الانسحاب من كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها العاصمة القطرية في يناير/كانون الثاني المقبل، على الرغم من أن جولة أمير الكويت استهدفت «دعم العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من التكامل»، كما أفادت بذلك وكالات الأنباء الرسمية، في أخبارها عن زيارة أمير الكويت للبلدان الخليجية الثلاثة.