البدانة وزيادة الوزن مشكلة متفاقمة في دول الخليج

الجمعة 20 يونيو 2014 09:06 ص

غلف بزنس - الخليج الجديد

يعاني سكان دول مجلس التعاون الخليجي من ارتفاع كبير في مستويات انتشار البدانة بين الراشدين، رغم أنها لا تظهر في قائمة البلاد الأكثر بدانة بسبب قلة سكانها.

تشهد دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعا خطيرا في معدلات انتشار البدانة، وهي حالة متفاقمة من زيادة الوزن، مع تسجيل دول مثل الكويت وقطر أعلى مستويات للبدانة بين الإناث الراشدات في العالم.

وصلت نسبة انتشار البدانة بين النساء في 2013 حوالي 58.6 بالمائة في الكويت (ثالث أعلى نسبة عالميا)، وحوالي 54.7 بالمائة في قطر (سادس أعلى نسبة عالميا)، وفقا لتقرير نشر مؤخرا بدورية «لانسيت» الطبية البريطانية.

بشكل عام، تبلغ معدلات البدانة وحدها بين الراشدين في خانة العشرات بالمائة في جميع دول الخليج الست، بحسب تقرير لانسيت.

معدل البدانة في الكويت: 43.4 بالمائة (رجال)  58.6 بالمائة (نساء)

معدل البدانة في قطر: 44 بالمائة (رجال) و54.7 بالمائة (نساء)

معدل البدانة في السعودية: 30 بالمائة (رجال) و44.4 بالمائة (للنساء)

معدل البدانة في البحرين: 31 بالمائة (رجال) و42.9 بالمائة (للنساء)

معدل البدانة في الإمارات: 27.1 بالمائة (رجال) و33.2 بالمائة (نساء)

معدل البدانة في عمان: 20.6 بالمائة (الرجال) و36.9 بالمائة (نساء)

وتقول مصادر خليجية أن الصورة أفدح لدى اعتبار مستويات انتشار زيادة الوزن والبدانة لدى الأطفال.

ففي السنة الماضية، كشفت دراسة لبرنامج الوقاية من البدانة بين أطفال الإمارات أنها من أعلى الدول انتشارا للبدانة بين الأطفال والمراهقين.

وجدت الدراسة أن 40 بالمائة من أطفال الإمارات يعانون زيادة الوزن أو البدانة. ومن أبرز أسباب انتشار البدانة بين الأطفال والمراهقين، اتباع نظام غذائي غير صحي، يحتوي وجبات سريعة وأطعمة غنية بالدهون وسعرات حرارية عالية، وافتقاد النشاط والحركة والرياضة.

وتبلغ نسبة انتشار النوع الثاني من مرض السكري في الإمارات نحو 19 بالمائة، ويحتل سكان دولة الإمارات المرتبة 11 عالميا من حيث الإصابة بالسكري.

وأظهرت الإحصاءات أن نسبة زيادة الوزن عند الذكور فوق 15 سنة بالإمارات 66.9 بالمائة، وبين الإناث من العمر نفسه تتجاوز 71.6 بالمائة.

وكان تقرير آخر نشرته «صنداي تلغراف» منذ عامين قد ذكر أن 69 بالمائة من السعوديين يعانون زيادة الوزن والبدانة والنسبة أعلى بين النساء «اللاتي لا يمارسن الرياضة بسبب قيود اجتماعية».

في قطر، بلغت نسبة انتشار زيادة الوزن والبدانة 72.3 بالمائة، وتوقع في حال استمرار القطريين بنفس نمطهم المعيشي والغذائي خلال الخمس سنوات القادمة أن يصبح 73 بالمائة من النساء القطريات و69 بالمائة من الرجال في عداد من يعانون «البدانة المفرطة».

في الإمارات بلغت نسبة من يعانون زيادة الوزن أو البدانة 68.3 بالمائة من إجمالي عدد السكان.

وقال تقرير «لانسيت» إن ارتفاع معدل انتشار زيادة الوزن والبدانة في العديد من البلدان وصل درجة وباء عالمي. فقد ارتفع معدل انتشارهما في جميع أنحاء العالم بنسبة 27.5 بالمائة بين الراشدين و47.1 في المائة بين الأطفال بين عامي 1980 و2013.

في عام 2010، سببت زيادة الوزن والبدانة 3.4 مليون وفاة عالميا، وفقدان أربعة في المائة من سنوات متوسط الأعمار، وأربعة بالمائة أخرى من متوسط الأعمار ذهبت سدى لدى احتساب مدد العجز الصحي.

ووجد تقرير «لانسيت» أن أكثر من نصف بدناء العالم البالغين 671 مليون يعيشون في 10 دول، 62 بالمائة منهم يعيشون في البلاد النامية.

وتضم الولايات المتحدة وحدها 13 بالمائة من بدناء العالم، بينما تضم الصين والهند معا 15 بالمائة.

يقول تقرير لانسيت، لمواجهة الآثار الصحية الوشيكة للبدانة على السكان، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، هناك حاجة ملحة لمبادرة عالمية تساعد البلدان على التدخل بفعالية ضد المحددات الرئيسة للبدانة، كالإفراط في تناول السعرات الحرارية، والخمول البدني، وترويج المواد الغذائية الاستهلاكية الضارة، وكلها عوامل تفاقم البيئة المولدة للبدانة. ■

 

  كلمات مفتاحية

السعوديون يحتلون المركز الثالث عالميا في «قلة الحركة» و«الكسل»

40% من أطفال أبوظبي يعانون من البدانة و75% منهم يشتكون تسوس الأسنان!

ارتفاع نسبة «البدانة» في الكويت لمعدلات مخيفة!

الصحة السعودية: 150 ألف إصابة جديدة بالسكري سنويا فى المملكة

قطر تحتل المركز السادس عالميا في معدلات انتشار البدانة!

السمنة تتسبب في وفاة 20 ألف سعودي سنويا وتصيب 75% من السكان بحلول 2020

3 كغم معدل زيادة وزن السعوديات في رمضان

الدهون والسكريات الزائدة وقت الحمل تؤثر على 3 أجيال قادمة

على النقيض مما يعتقده الكثيرون:المعكرونة لا تسبب زيادة الوزن

المرأة البريطانية والأمريكية الأكثر عرضة للسمنة المفرطة في العالم