السعودية: لا مساس بالمساجد التاريخية في توسعة المسجد النبوي

الخميس 20 نوفمبر 2014 08:11 ص

أكد مصدر مسؤول في وزارة المالية السعودية أنه لن يتم المساس بالمساجد التاريخية بالمدينة المنورة، ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف، مؤكدا أن «مساجد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب و(الإجابة) وأبي ذر (السجدة) ستبقى على حالها، خاصة أن معظمها خارج حدود التوسعة».

وبين المصدر أنه سيتم بعد الانتهاء من التوسعة، إعادة تأهيل مسجدي الإجابة والسجدة وفق مواصفات عالية الجودة حفاظا على مكانتهما، مشددا على أن المحافظة على الآثار والمساجد التاريخية «واجب».

من جانبه أوضح الدكتور «محمد الأمين الخطري» مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة، أن «من ضمن المرافق التابعة للوزارة التي دخلت ضمن مشروع التوسعة 131 مسجدا، منها مساجد تاريخية تم تسليمها لهيئة السياحة والآثار وأمانة منطقة المدينة المنورة للبدء في ترميمها والحفاظ عليها، كونها تعد إرثا تراثيا»، مبينا أن «من بين تلك المساجد التراثية، أبي بكر الصديق، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء».

فى سياق متصل، كانت صحيفة الاندبندنت قد كشفت مؤخرا فى تقرير لها ترجمه الخليج الجديد أن مسقط رأس النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – في مكة على وشك «أن يختفي تحت الإسمنت والرخام» ليحل محله قصر ملكي ضخم.  وذلك ضمن مشروع تتجاوز قيمته مليارات الدولارات في إطار عمليات توسعة في الحرم المكي؛ والتي بدأت منذ أعوام، وأسفرت حتى الآن عن تدمير مئات المناطق الأثرية.

ويهدف المشروع الذي بدأ قبل سنوات عديدة إلى توسعة المسجد الحرام ليتسع لملايين الحجيج المسلمين الذي يفدون إليه كل عام لآداء فريضة الحج.

وبحسب مؤسسة «الخليج» التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها فإن حوالي 95% من المباني والمناطق الأثرية التي تعود لآلاف السنين تم تدميرها، وحلت فنادق ومراكز تسوق محلها، وذكر الدكتور «عرفان علاوي» – من مؤسسة أبحاث التُراث الإسلامي في لندن – أنه تم مؤخرا هدم أعمدة يعود بناؤها إلى 500 سنة بُنيت خلال العصر العثماني لتخليد ذكرى الإسراء والمعراج، وتابع «علاوي» إن البيت الذي شهد ميلاد الرسول في عام 570م لن تُشرق عليه شمس العام القادم، حيث يدخل المكان المتعارف عليه بأنه موضع مولد النبي محمد ضمن المكان المخصص لخطط إنشاء القصر الملكي الجديد الذي سيتم بناؤه للملك عبدالله بن عبدالعزيز ليكون مستقره عند زيارته مكة.

وكان مفتي المملكة «الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ» قد دافع عن هدم هذه المواقع، وبحسب قناة «برس» التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية فإن المفتي قال إن عمليات الهدم كانت ضرورية، وعلى الأمة أن تشكر الحكومة السعودية لسعيها زيادة القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية قالت في تصريح سابق: «تطوير المسجد الحرام في مكة المكرمة هو أمرٌ هام للغاية تأخذه السعودية المُكلّفة برعاية البيت الحرام والمسجد النبوي والإشراف عليهما بمحمل الجد. هذا الدور في القلب من الأهداف التي قامت لأجلها المملكة العربية السعودية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

توسعة الحرم السعودية الحرم النبوي مكة المدينة توسعة الملك عبدالله مولد النبي المسجد النبوي

الإندبندنت: مسقط رأس «النبي محمد» مهدد بالاختفاء للأبد

«مكة»: مراجعة المدينة المقدسة .. دراسة هامة لأحد المواقع الدينية الهامة

تدمير مكة: عن الذي فعلته السعودية بالمسلمين

تنظيم القاعدة يستهدف مساجد فى السعودية من خلال توزيع أقراص مدمجة

بعد تحطيم فوانيس الكعبة .. مطالبات بتزويد أمن الحرم بأجهزة صعق كهربي

السعودية تعتمد أكثر من 136 مليون ريال لتشغيل وصيانة المساجد

أكثر من 13 مليون ريال لتسوير وصيانة مقابر مكة المكرمة

صلاة استخارة لخادم الحرمين

«نيويورك تايمز»: حكام المملكة يعززون شرعيتهم بطمس الذاكرة التاريخية للبلاد!

سعودية تلتقط 500 ألف صورة للحرمين الشريفين في 12 عاما

فيديو وصور: «الملك سلمان» يدشن 5 مشروعات ضمن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام

ارتفاع ضحايا سقوط الرافعة بالحرم المكي إلى 107 قتلى و238 مصابا

«فورين بوليسي»: ثورة البناء في مكة تدمر المدينة المقدسة

السعودية تراجع تصميمات السلامة في المسجد النبوي

هل أوقفت السعودية مشروع توسعة الحرم بسبب العجز المالي؟

«الشؤون الإسلامية» بمكة: توسعة الحرمين كشفت أوقافا «منهوبة»

الملك «سلمان» يصدر توجيهاته بالاستفادة من المواقع الجاهزة في مباني التوسعة

247 ألف ريال غرامة لـ 12 فندقا بالمدينة المنورة

«الإندبندنت»: خطط سعودية لبناء سقف فوق الكعبة