أجرى الأمير «متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز»، وزير الحرس الوطني، في مقر إقامته بواشنطن، أمس الأول الخميس، عددًا من الاجتماعات في الكونغرس الأميركي، والتي شملت شخصيات في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة، التي استهلها بلقاء الرئيس الأميركي «باراك أوباما»، وذلك في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هيغل».
وتحدث الأمير «متعب» إلى أكثر من 200 من المدعوين، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال «مارتن دمبسي»، والسيناتور «جون ماكي»، ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي «ايد رويس». مؤكدًا أن اجتماعاته في العاصمة الأميركية كانت مثمرة، وأن لقاءه بالرئيس الأميركي كان إيجابيًا، مبديًا فخر السعودية بأن لديها عددًا كبيرًا من الأصدقاء في العاصمة الأميركية.
وشدد على أن الصداقة بين السعودية والولايات المتحدة تستطيع أن تنجز الكثير، «وأن العمل معًا يحقق السلم في العالم».
وقال: «إن العلاقات السعودية الأمريكية تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والسعي الدائم على نشر السلام العادل والشامل وانهاء النزاعات الطائفية ومواجهة الإرهاب». موضحًا أن الموقف السعودي الأمريكي هو «جزء من الموقف الدولي الحريص على رفع المعاناة عن الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره وكذلك الحرص على استقرار الأوضاع في العراق وفي اليمن وحل الإشكالات كافة التي تعيق عملية استقرار هاتين الدولتين سياسيًا وأمنيًا».
وخلال حضوره العشاء الذي أقامه السفير السعودي «عادل الحبير» على شرفه، أكد الأمير «متعب بن عبدالله »على عمق الصداقة بين البلدين والعلاقة المتميزة بينهما، واصفًا زيارته لواشنطن ولقاءاته بـ«أوباما» وعدد من كبار المسؤولين بأنها إيجابية ومثمرة.
كما التقى الأمير «متعب» في مقر إقامته في واشنطن الخميس ليلًا، السيناتور الأميركي «جون ماكين»، وتناول اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وخصوصًا المسألة السورية، التي يبدي ماكين اهتمامًا دائمًا بها. ووصف السيناتور ماكين زيارة الأمير متعب بأنها تجسد عمق الصداقة والعلاقات الوثيقة التي تربط السعودية والولايات المتحدة في جميع المجالات.
وقد أدرج الأمير السعودي في برنامج زيارته، فقرة التقي فيها بفوج من الطلاب والطالبات المبتعثين من عدد من الجهات ومن ضمنها الحرس الوطني.
وقال الأمير السعودي في لقاءه أن الوطن بحاجة لأبنائه وبناته للعودة والعمل بجد واجتهاد سواء كان في قطاع الدولة أو في القطاع الخاص، موضحًا أن المملكة تشهد نهضة وقفزة تنموية في المجالات كافة، و«لن يبني الوطن إلا بسواعد أبنائه».
وأوصى وزير الحرس الوطني الطلبة والطالبات المبتعثين بـ«المثابرة والاجتهاد والالتزام بدينهم وثقافتهم الإسلامية وعدم الانجراف وراء التيارات والأفكار الهدامة». باعتبار أن كل مبتعث ومبتعثة «يمثلون المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا ويجب أن يستشعروا هذه الأمانة وهذه المسؤولية».
