أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية «خالد الجارالله» موافقة الحكومة على طلب العراق تأجيل تسديد آخر دفعة تعويضات من المترتبة على الغزو بقرارات دولية عام 1990.
ووافقت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة أمس على طلب العراق منحه مهلة لمدة سنة لدفع اخر دفعة من التعويضات المالية المستحقة للكويت، وأوضحت الأمم المتحدة في بيان لها: «نظرا للصعوبات الامنية البالغة في العراق وضغوط الميزانية التي يعاني منها هذا البلد تم تأجيل التزامه بدفع 5% من عائداته النفطية لصندوق التعويضات حتى اول كانون الثاني/يناير 2016».
وصرح «الجارالله» لوكالة الأنباء الكويتية، إن الكويت «استجابت طلب العراق وسيبحث غداً في جنيف»، وبررت بغداد طلبها بتراجع أسعار النفط إضافة متطلبات مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وتقدر التعويضات الباقية بـ 4.6 مليار دولار.
وعن لقائه بمساعد وزير الخزانة الأميركي «ديفيد كوهين» للبحث في الجهود التي تقوم بها الكويت لما قيل أنه «تجفيف منابع الإرهاب والجماعات المسلحة»، قال «الجارالله» إن الحكومة «تبذل جهداً في هذا المجال لكن هناك ثغرات لا يمكن السيطرة عليها». وأضاف: «تطرقنا إلى موضوع تجفيف منابع الإرهاب بإسهاب وأطلعنا كوهين على الاجراءات والخطوات التي اتخذناها، وقد فهم هذه الإجراءات ودعا إلى الاستمرار فيها».
اتفاق التعاون بين الكويت ومصر
وردًا على سؤال حول وجود اتفاق تعاون دفاعي بين الكويت ومصر، قال «الجارالله» أنه «لا وجود لاتفاق مع القاهرة»، مشيرًا إلى وجود اتفاقات في مجال التنسيق الأمني والتعاون العسكري، إضافة إلى مشتريات عسكرية. وأضاف أن الجانبين وقّعا أمس الخميس 11 اتفاقا، قائلا: «لدينا رصيد كبير جداً من الاتفاقات كلها تهدف إلى تطوير وتكريس العلاقة».
وعن فكرة ضم الأردن ومصر إلى القوات الخليجية التي سيكون مقرها الرياض قال: «ليس لدي معلومات عن هذا الأمر، وهناك جهد وتنسيق خليجي عسكري وقيادة عسكرية خليجية»، موضحاً أن «القوة التي شكلت هي تطوير لقوات درع الجزيرة».