«السيستاني» يدعو العراق إلى الاعتماد على مصادر غير نفطية لدعم الموازنة

السبت 20 ديسمبر 2014 05:12 ص

دعا المرجع الشيعي العراقي الأعلى «علي السيستاني» أمس الجمعة، السياسيين إلى التنازل بعضهم لبعض لإقرار الموازنة الاتحادية، مطالبا بترشيد نفقات الدولة من دون المس بالأمور الحياتية للمواطنين.

وقال «السيستاني» فى خطبة الجمعة، التي ألقاها نيابة عنه «أحمد الصافي» ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، إن «الموازنة من العوامل الأساسية لتنشيط دوائر البلد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وكلما تأخر إقرارها كلما بقيت المشكلات، ولعلها تفتح أيضا مشكلات أخرى»، مضيفا أن «المشكلة أن العراق يعتمد اعتماداً كلياً في تثبيت الموازنة على صعود أو تراجع أسعار النفط. والأسعار في هذه المرحلة تتراجع، ما يسبب قلة في الموارد المالية التي يحتاجها البلد».

ولفت إلى أن «الموازنة عندما توضع لا بد من وجود دراسة اقتصادية، وعلى ضوء ذلك نضع الموازنة، أما أن توضع بلا دراسة فستكون هناك مشكلة، نخفض هذا ونحذف هذا وقد تكون أمور ارتجالية اقرب منها إلى الأمور العلمية»، مؤكدا على ضرورة البحث عن «بدائل غير نفطية لدعم الموازنة»، موضحًا أن «هذا الأمر يحتاج إلى جرأة وارتجال لأن من يعتمد على النفط يتوقع أمورًا كثيرة من انخفاض أسعاره».

وأكد «الصافي»  أنه «لا بد من وقفة لجميع السياسيين لحل هذا الإشكال، وأن تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات إلى الحد الأدنى والاقتصار على الأمور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس، فبعض الأمور يمكن تأجيلها وتأخيرها إلى أن يتحسن الوضع».

ودعا «الصافي» الفرقاء إلى أن «يتنازل أحدهم إلى الآخر في الأمور التي تهم عموم البلاد»، وأوضح أن «موضوع الموازنة ليس موضوعا سهلاً. في كل دول العالم هناك جلسات ومناقشات وحسابات رقمية في تثبيت أو تخفيض، كما لا بد من تفتيش دقيق في موارد مالية أخرى».

وأشار إلى أن «في العراق موارد مالية أخرى (غير النفط) ولكن الأمر يحتاج إلى قرار وجرأة وانسجام واتفاق كي نفتش عن الموارد». لافتا إلى أن «النفط طاقة، وهو عرضة للصعود والنزول، بحسب مقتضيات السوق، والذي يقرأ الأمور بشكل دقيق يمكن أن يتوقع أشياء كثيرة»، مشدداً على «ضرورة الدقة في رسم السياسة المالية للبلد».

من جهته، أشاد رجل الدين «صدر الدين القبانجي»، إمام الجمعة في النجف، بمؤتمر القوى السنية الذي عقد في أربيل أول من أمس، وقال إن تنظيم «داعش» لا يمثل السنة بل هو «عصابات حاقدة»، وأكد خلال خطبة الجمعة أمس إن «الانفتاح على دول الجوار والزيارات التي يجريها القادة العراقيون مهمة لبناء علاقات طيبة مع هذه الدول».

وحذر من «دعوات طائفية أو انفصالية»، وأشار إلى أن «العالم اليوم أصبح يعي خطر الإرهاب والتكفير وداعش، والعالم الإسلامي يدرك أن هذه العصابات لا تمثل الإسلام».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

العراق السيستاني موازنة عجز أسعار النفط

الكويت توافق على طلب العراق لتأجيل سداد آخر دفعة تعويضات لمدة سنة

ترتيب البيت العربي السنّي ضرورة وطنية ملحة

العراق: من إفراط المالكي إلى تفريط العبادي

«السيستاني» يثمن كشف «الجنود الوهميين» في المؤسسات الأمنية بالعراق

الموازنة العراقية تفقد 27% من مصادرها المتوقعة بسبب تراجع أسعار النفط

القوات العراقية توقف التقدم نحو تكريت بعد "مقاومة عنيفة" وقلق حول تهريب النفط العراقي

مشروع الموزانة العراقية لعام 2015 يتوقع عجزا يصل إلي 19 مليار دولار

«الجبوري» لـ«لاريجاني»: «نثمن دور دول المنطقة فى دعم العراق ضد الدولة الاسلامية»

«السيستاني» يدعو قوات الأمن العراقية لسد ثغرات تستغلها «الدولة الإسلامية»

السيستاني يحذر من فتح جبهات جديدة لـ«الدولة الإسلامية» فى العراق

«السيستاني» يفتي بحرمة سرقة المنازل في المناطق المحررة من «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يقر موازنة 2015 بفائض متوقع 250 مليون دولار

«السيستاني» ينادي بدعم المناطق الخاضعة لـ«الدولة الإسلامية» باعتبارها «أولى من غيرها»

النواب العراقي يقرّ موازنة 2015 بقيمة 105 ملياردولار وعجز 22 مليار دولار

الرئيس العراقي يصادق على قانون الموازنة العامة بعد إقراره في البرلمان

«السيستاني» يشيد بانتصارات الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي»

موازنة قطر تحقق فائضا يتجاوز 27 مليار دولار خلال 9 أشهر