بدأت الخطوط الجوية السعودية مؤخرا استخدام طائراتها الجديدة من طراز«بوينغ 777-300ER» للرحلات المتجهة إلى مانيلا، لمقابلة ارتفاع عدد المسافرين، حرصاً منها على خدمة هذا المعدل المتزايد في حجم الحركة بين المملكة والفيليبين، إذ تسيّر 11 رحلة أسبوعياً من كل من جدة والرياض والدمام إلى مانيلا.

وأوضحت «الخطوط السعودية» في بيان أمس، أن استخدام الطائرة جاء في إطار حرص الخطوط السعودية على تقديم أقصى درجات الراحة والرفاهية للمسافرين، وانطلاقاً من سعيها الحثيث إلى تطوير خدماتها بما يواكب توقعات وتطلعات عملائها.

وأضافت أن الطائرة الجديدة تتميز بالسعة المقعدية التي تحتوي على درجتي الأعمال والضيافة وتبلغ سعتها الإجمالية 413 مقعداً، منها 30 مقعداً في درجة الأعمال، وتبلغ المسافة بين المقاعد 61 بوصة، ويمكن أن يمتد المقعد بشكل مسطح في حال استخدامه للنوم، إضافة إلى نظام ترفيه سمعي ومرئي بشاشات فردية مقاس 15 بوصة.

وتحتوي درجة الضيافة بطائرة الخطوط السعودية على 383 مقعداً، وتبلغ المسافة بين المقاعد 32 بوصة، إضافة إلى نظام ترفيه سمعي ومرئي بشاشات فردية مقاس 9 بوصات.

يذكر أن الخطوط السعودية من أوائل شركات الطيران بالشرق الأوسط التي توفّر رحلات مباشرة بين محطاتها الرئيسة في المملكة والعاصمة الفيليبينية، إذ بدأت رحلاتها إلى الفيليبين العام 1982 برحلتين أسبوعياً.

وللمفارقة، فقد أكد مجلس الشورى ممثلا في لجنة النقل وتقنية المعلومات استمرار معاناة النقل الداخلي لعدم توافر المقاعد على الرحلات الداخلية، حيث مازال المسافر يعاني من الحصول على مقعد في الوقت الذي تتطلب فيه ظروفه للسفر.

ومن ناحية أخرى زاد إجمالي عدد حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية عن 20 حالة سنويا، في حين تبلغ نسبتها عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات في العام الواحد، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة في الهيئة العامة للطيران المدني.

وما زالت تحذيرات المراقبين الجويين مستمرة حيال ازدياد حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية، وعلى مدار 13 عاما وحتى الآن، عبر خطابات وصلت إلى حد إخلاء مسؤوليتهم من أي حادث طيران قد يحدث، ورفعوا بها إلى الجهات المعنية في الهيئة، لخّصوا فيها أسباب تدني مستويات السلامة في المراقبة الجوية بالسعودية.

وأرجعت المصادر أسباب حدوث تلك الحالات إلى سلسلة من الإشكاليات أهمها «تعطل نظام الإنذار المبكر» في المراقبة الجوية المتعلق بإرسال تنبيهات حول وجود تقاربات بين الطائرات منذ أربعة أعوام، فضلا عن نقص أعداد المراقبين الجويين، وزيادة ضغط العمل على الموجودين منهم في ظل عدم وجود مساعدين لهم.