تقرير: السعودية وباكستان قد تستأنفان اتفاقا نوويا مشتركا

الخميس 5 فبراير 2015 09:02 ص

أفاد تقرير حديث بأن الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية إلى المملكة العربية السعودية قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى القلق في واشنطن وعواصم غربية أخرى من أن السعودية وباكستان قد أكدتا من جديد على الاتفاقية القائمة بينهما، والتي تقوم باكستان بموجبها بتزويد السعودية برؤوس نووية، في حال طلب منها ذلك.

وكان الاجتماع الأهم على جدول أعمال زيارة الجنرال الباكستاني «رشيد محمود»، هو لقاؤه مع العاهل السعودي، الملك «سلمان».

وأفادت التقارير بأنه جرى خلال الاستقبال التأكيد «على عمق العلاقات بين الدولتين، وكذلك استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

والتقى الجنرال «رشيد» مع وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، الذي قدم له ميدالية الملك «عبدالعزيز» من الدرجة الممتازة، وكذلك مع ولي ولي العهد ووزير الداخلية، الأمير «محمد بن نايف»، ووزير الحرس الوطني، الأمير «متعب بن عبدالله»، فيما غاب عن اللقاء الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» ولي عهد المملكة.

وأشار التقرير إلى أن الرياض تعتبر مؤيدة للبرنامج الباكستاني للأسلحة النووية على مدى عقود، وذلك بسبب توفيرها التمويل في مقابل ما يفترض على نطاق واسع بأنه تفاهم يتمثل بقيام إسلام أباد، إذا ما تطلب الأمر، بنقل التكنولوجيا أو حتى الرؤوس الحربية إلى المملكة.

ومن الملاحظ أيضًا أن التغييرات في القيادة في أي من الدولتين كانت سرعان ما تتبع بعقد اجتماعات على مستويات عالية بين مسؤولين من كلا الطرفين، وهذا يوحي بأن هذه اللقاءات تعقد في سبيل التأكيد على الاتفاقيات النووية.

وذكر التقرير أنه في عام 1999، أي بعد عام فقط من اختبار باكستان لاثنين من أسلحتها النووية، زار وزير الدفاع السعودي حينها، الأمير «سلطان بن عبد العزيز»، الموقع الذي جرت فيه عملية التخصيب بالطرد المركزي وغير المؤمن في كاهوتا خارج إسلام أباد، وهو ما أدى إلى احتجاج دبلوماسي أمريكي.

وأيضًا في العام الماضي، وبينما ارتفعت مخاوف الرياض من احتمال هيمنة إيران نوويًا في الخليج، حضر رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال «رحيل شريف»، كضيف شرف، استعراض المملكة العربية السعودية لصواريخها الصينية CSS-2، وهو الاستعراض العلني الأول منذ تسليم هذه الصواريخ في الثمانينيات.

وكانت صواريخ CSS-2، على الرغم من قدمها الآن، قد شكلت ذات مرة العنصر الرئيسي في قوة الصين النووية، وكانت أيضا أجهزة باكستان النووية الأولى قد بنيت على أساس تصميم صيني.

وقد زار رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف»، المملكة العربية السعودية في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، للمشاركة في جنازة الملك «عبدالله»، وكان هناك أيضا قبل ذلك بأسبوعين للاطمئنان على صحته.

وجاءت الزيارة التي قام بها الجنرال «رشيد» بعد يوم من إعلان باكستان عن إجراء اختبار ناجح على صاروخ كروز اسمه «رعد» ويتم إطلاقه من الجو، ومداه 220 ميلًا، ويقال إنه قادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية بدقة بالغة.

وخلال ترؤسه حديثًا لأول اجتماع لمجلس وزرائه، أعلن الملك «سلمان» عن أنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة الخارجية السعودية.

وأفد مراقبون بأن الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت مع الوفد العسكري الباكستاني في الثالث من فبراير/شباط تؤكد إعلان الملك السعودي هذا، بل وربما تضع المزيد من التحديات أمام جهود إدارة «أوباما» لتأمين التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد + التقرير

  كلمات مفتاحية

السعودية باكستان الملك سلمان الأمير مقرن الأمير محمد بن نايف محمد بن سلمان الملك عبدالله أوباما البرنامج النووي الإيراني

الإعلامي المصري «إبراهيم عيسى» يهاجم سياسات السعودية في عهد «الملك سلمان»

«الغنوشي» يدعو «الملك سلمان» لرعاية مصالحة «تحقن الدماء» في مصر

«التليجراف»: الملك «سلمان» يقيد يد «النعيمي» في «النفط» بتعيين نجله نائبا له

«سلمان» يستهل عهده بتغييرات واسعة شملت أمراء ووزراء .. و30 مليار دولار هبات ودعم لمرافق الدولة

العاهل البحريني يستقبل رئيس وزراء باكستان ويمنحه وسام الشيخ «عيسى بن سلمان آل خليفة»

السعودية تنشر قوات باكستانية ومصرية على طول حدودها مع العراق

«فاينانشيال تايمز»: السعودية تتخذ خطوات لتنفيذ أحد أكبر برامج الطاقة النووية في العالم

زيارة مرتقبة لرئيس وزراء باكستان إلى السعودية

السعودية وكوريا الجنوبية توقعان مذكرة تعاون نووي سلمي

العاهل السعودي يستقبل رئيس الوزراء الباكستاني في مطار الرياض

وصول وحدات من الجيش الباكستاني إلى السعودية لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة

بدء تدريب «الصمصام 5» .. ومسؤول عسكري باكستاني يؤكد: سننضم لتحالف «عاصفة الحزم»

مصرع جندي سعودي وإصابة 3 آخرين في تدريبات مشتركة مع الجيش الباكستاني

«ستراتفور»: باكستان.. حليف مشروط للسعودية