أمير سعودي يطالب بمحاكمة مسؤولين عن تقديم منح بـ20 مليار دولار لنظام الانقلاب في مصر

الأحد 8 فبراير 2015 05:02 ص

طالب الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر آل سعود» حفيد الملك الراحل «سعود بن عبد العزيز»، بمحاكمة المسؤولين في الديوان الملكي للملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز»، وعلى رأسهم رئيس الديوان الملكي السابق «خالد التويجري»، بتهمة «إهدار أموال المملكة ومنحها لجنرالات الإنقلاب في مصر»، على حد تعبيره.

وفي تغريدات نشرها الأمير السعودي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، طالب بمحاكمة المسؤولين عن تقديم مبالغ مالية قدرت بـ20 مليار دولار لنظام الانقلاب العسكري في مصر برئاسة «عبدالفتاح السيسي»، وعلى رأسهم رئيس الديوان الملكي السابق والذي غالبًا ما يُشير إليه باسم «المدعو»، وذلك في هجوم جديد للأمير السعودي احتدمت وتيرته منذ وفاة الملك «عبدالله».

وتابع في تغريداته متسائلًا عن السبب الذي تم على أساسه إعطاء 20 مليار دولار من أموال الشعب السعودي لمصر، حيث اتهم «التويجري» بتقاسم المبلغ مع عصابته، والدليل على ذلك برأيه هو «عدم تحسن الأوضاع في مصر حتى الآن».

وقال: «بما أن لا أحد يعرف الاساس الذي أعطى المدعو وعصابته عليه مبلغ عشرون مليار دولار لمصر هل هو قرض أم منحة أم هبة، فقد نهب المدعو وعصابته المليارات من أموال الشعب السعودي وفيما يبدو أنهم تقاسموا العشرين مليار دولار مع جنرالات الجيش المصري والدليل لا يوجد أزمة واحدة تم حلها بمصر». مضيفًا: «رغم المليارات التي انهمرت كالمطر على هؤلاء الجنرالات فلا يزال المصريون يعانون أزمة كهرباء وغاز بل ورغيف الخبز ومن الواضح أن هذه العصابه بقيادة المدعو تقاسمت مع جنرالات الجيش المصري مبالغ هائلة بمليارات الدولارات من قوت الشعب السعودي وأنتجوا مسرحية هزلية على الشعبين

وبرهن «سعود» على ذلك بمشروع قناة السويس، مشيرًا إلى فشل المشروع الذي استنكر أنه قد تم بدون دراسة جدوى، وأعتبره «تفريط في الأمانة بل خيانة للشعب والمسلمين»، وطالب بضرورة محاسبة المدعو وعصابته أمام القضاء حتى يأخد الحق مجراه ويطمئن الشعبين، على حد تعبيره. 

وأضاف الأمير السعودي أن «ما حدث في مصر هو انقلاب جنرالات الجيش على المواطن المصري البسيط لصالح المدعو ورجال الأعمال في مصر».

مختتمًا تغريداته التي لقيت رواجًا واسعًا بين النشطاء والمتابعين، بقوله: «لا وقوف مع الإخوان ولا عداء مع السيسي إنما هو قول كلمة الحق، تم تبذير مليارات الدولارات من أموال الشعب السعودي لمصالح فئوية، وما يهمنا هو أن تصرف هذه الأموال على الشعب السعودي وليس لمؤامرات لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل إعطاء كل ذي حق حقه».

يُشار أن العلاقات المصرية السعودية تشهد توترًا متصاعدًا، على الأقل بالنسبة للنبرة الإعلامية المصرية تجاه المملكة منذ تولي الملك «سلمان» الحكم، وإجراءه تعديلات جزرية في الديوان الملكي ومجلس الوزراء، وإبعاده لـ«التويجري» وأبناء ، وإفراجه عن العديد من المعتقلين الذين عرفوا بنقدهم لسياسات الملك الراحل.

وجدير بالذكر أن قناة «مكمّلين» الفضائية قد بثّت الليلة الماضية، تسريبا جديدًا منسوبا للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»  عندما كان وزيرا للدفاع قبل أيام من ترشحه لرئاسة الجمهورية، ويكشف التسريب حوارا دار بين «السيسي» ومدير مكتبه آنذاك «عباس كامل» وعضو المجلس العسكري «محمود حجازي»، وقد وصف الحوار دول الخليج بأنها أنصاف دول تمتلك مبالغ ضخمة.

وقد ناقش المتحاورون في التسريب إستراتيجية التعامل مع دول الخليج فيما يتعلق بطلب منح مالية على غرار ما حدث في حرب الخليج، وقال «عباس كامل» مدير مكتب «السيسي» إنه يجب التعامل مع دول الخليج على أساس «خذ وهات»، أي أنه لكل شيء مقابل.

كما تطرق «السيسي» في التسريب إلى حجم المبالغ المطلوبة من كل دولة خليجية داعمة له وتفاصيل تحويل تلك الأموال إلى حسابات الجيش المصري، والطلب من الكويت والسعودية والإمارات منحه 10 مليارات دولار من كل واحدة منها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية التويجري السيسي

«السيسي» يوقع اتفاقيات تمويل مع السعودية في مجال الكهرباء بقيمة 100 مليون دولار

وزير خارجية البحرين: «الملك عبدالله وراء خروج قمة الدوحة بقرار دعم مصر»

وزير الخارجية المصري: على قطر أن تدعم مصر وتتجنب زعزعة استقرارها

350 مليون دولار من السعودية لتمويل الطاقة في مصر والسيسي يتابع الاستعدادات لمؤتمر المانحين

السيسي يثمن دعم الكويت المستمر .. ومصدر ينفي صحة استلام المنحة الكويتية!

بعد زيارة السيسي: السعودية تدعم مصر بـ 250 مليون دولار لتمويل استيراد شحنات الغاز

أمير سعودي يشن هجوما على «بن سلمان» ويطالب بتمكين الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»

أمير سعودي يفتح النار على «بن نايف» و«بن سلمان» ويجدد بيعته للأمير «أحمد»