صرح رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، يوم السبت، في مداخلة مع محطة «بي بي سي» التلفزيونية إن البريطانيين يشكلون الأكثرية بين ضحايا الهجوم على فندق فى سوسة بتونس.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أكدت مقتل خمسة بريطانيين، في الهجوم الذي استهدف منتجعا سياحيا في سوسة على البحر المتوسط كما أعربت عن تخوفها من سقوط المزيد. غير أن وزارة الصحة التونسية أكدت في وقت لاحق مقتل 8 بريطانيين.
وقال «كاميرون» عن مصير السائحين البريطانيين الآخرين: «سنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى بلادهم».
في الوقت نفسه، أعلن «كاميرون» عن حرب حاسمة ضد الإرهاب قائلا: «هؤلاء الإرهابيون لن ينجحوا، ومن ثم فهم يحاولون تقسيم الناس في جميع أنحاء العالم، لكنهم سيقربونا أكثر إلى بعضنا بعضا وسنتوحد في عزيمتنا من أجل هزيمة هؤلاء المتطرفين الإسلاميين وكل ما يمثلونه» على حد قوله.
الهجوم الأكثر دموية
من جانبه اتهم رئيس حركة النهضة التونسية، «راشد الغنوشي»، ما وصفها «قوى كبرى في العالم»، بأنها لا تريد نجاح الديمقراطية في تونس، على حد تعبيره.
وقال «الغنوشي» في لقاء إعلامي لحركة النهضة، اليوم السبت بالعاصمة تونس، إن «الإرهاب بدأ قبل الثورة واستمر بعدها، وأنه يستهدف الثورة التونسية، وحرية الشعب، والاقتصاد، والبناء الديمقراطي في البلاد».
وتابع قائلاً «ما حدث بالأمس (هجوم سوسة) كان الأسوأ والأكثر دمويةً، وكان المقصود به ضرب السياحة، والتنمية، والدولة»، مضيفاً «الخائفون من الحرية هم المستفيدون من هذه العملية».
كما أكد أن «التونسيين قادرون على التصدي للإرهابيين، وإرباك مخططاتهم عبر توحيد صفوفهم»، داعيًا لـ«صياغة استراتيجية واضحة لمقاومة ظاهرة الإرهاب، تشارك في صياغتها كل القوى الوطنية، مع ضرورة الوقوف وراء الجيش، والقوات الأمنية».
واعتبر رئيس حركة النهضة أن هجوم سوسة، يؤكد وجود خلل أمني يجب تفاديه. كما حذّر من «الاستثمار في مصائب المسلمين، ومناكفة رجال الدين واعتبارهم متهمين».
وتابع، «نحن على يقين أن هؤلاء (منفذو الهجوم) ليسوا على الدين في شيء، ولا على الثقافة ولا الوطنية، وسينتصر إسلام الحرية على الإرهاب، ولا ينبغي أن يرتبط ما حصل بالإسلام».