كشف خبير اقتصادي مصري أن الدولة ستخسر أكثر من 2 مليار جنيه نتيجة تعطيل العمل يوم الخميس المقبل تزامنا مع افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس.
وقال مدير مركز الدراسات الاقتصادية، الدكتور «صلاح جودة»، أن السماح للمواطنين بالتنقل بقطارات السكة الحديد ومترو الانفاق، ودخول عدد من الحدائق والمتنزهات مجانا، طوال هذا اليوم سيكبد البلاد خسائر مالية أخرى تقدر بملايين الجنيهات.
ويستخدم مترو الأنفاق نحو 5 ملايين مواطن يوميا، بالإضافة إلى عدد كبير يستقلون قطارات السكة الحديد ذهابا وإيابا بين المحافظات.
واعتبر في تصريحات خاصة لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية، أن قرار مجلس الوزراء المصري إصدارَ صك تذكاري على شكل قطع نقدية ذهبية عيار 21، بأوزان مختلفة، تحمل شعار قناة السويس لإهدائها لضيوف حفل افتتاح التفريعة الجديدة «إهداراً للمال العام»، لأن تكلفة هذه العملية تصل إلى 32 مليون دولار في دولة تعاني من عجز كبير في الموازنة، ونقص في المستشفيات والمدارس، ونسبة عالية من الفقر وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وتعتمد الحكومة على رجال الأعمال والمستثمرين في مصر لرعاية الحفل الذي سيمتد من الثانية ظهرا وحتى العاشرة مساء، ولم تفصح أي جهة عن حجم مصروفاته حتى الآن.
وأبرز رجال الأعمال الذين ساهموا في دفع مصروفات الحفل في حسابات بنكية خاصة بهيئة قناة السويس؛ نجيب ساويرس، وطارق طلعت مصطفى وأبناء شقيقه المحبوس هشام طلعت، وأحمد محمد حسنين هيكل، ومحمد أبوالعينين، ومحمد الأمين، وأحمد أبوهشيمة.
إلا أن الدولة ستتكبد أيضاً مصروفات هائلة في بند أساسي هو عملية التأمين الضخمة التي وصفها مراقبون بـ«الأكبر في تاريخ مصر»، حيث يشارك فيها الجيش الثاني الميداني ووحدات الصاعقة والمظلات عالية التدريب بالإضافة إلى الشرطة المستنفرة بشكل كامل هذا الأسبوع لتأمين مكان انعقاد الحفل وتمشيط محافظات ومدن القناة بالكامل بالإضافة إلى العاصمة ومحافظة الشرقية القريبة من القناة، إلى الحد الذي أعاق الشرطة عن نقل المتهمين في جميع القضايا الكبرى التي كان مقرراً نظرها هذا الأسبوع، ما دفع القضاة لتأجيلها جميعاً إدارياً.
كما ستتولى الدولة عملية نقل وتأمين جميع الضيوف من القاهرة إلى مكان الاحتفال، حيث ستتحرك حافلات بصحبة سيارات شرطة ومدرعات مسلحة إمعاناً في تشديد إجراءات التأمين.
وقبل أيام، استقبلت قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي 1400 كلب بلجيكي، للمشاركة في تأمين حفل الافتتاح، بزعم أنها «مدربة على أعمال مكافحة الإرهاب والكشف عن المتفجرات»، وسيتم توزيعها على العديد من المنافذ الحدودية وتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالإضافة إلى تأمين مكان الاحتفال. (طالع المزيد)