قال مصدر في حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الثلاثاء، إن ميليشيات الحوثيين اختطفت في وقت متأخر من مساء أمس، قياديا في الحزب بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح للأناضول «إن مسلحي الحوثي اختطفوا الشيخ عبد الرحمن الوشلي، القيادي في حزب التجمع اليمني، خلال وجوده بمنزله في مدينة الزيدية، بمحافظة الحديدة، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين».

وأضاف المصدر أن «مسلحي الحوثي نقلوا المختطف إلى مكان مجهول، دون معرفة مصيره حتى الآن».

وأول أمس الأحد، شنت ميليشيات الحوثيين، حملة اختطافات واعتقالات واسعة طالت عدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح بينهم قياديات في القطاع النسائي في الحزب.

ومن بين المختطفين أول أمس، وزير التعليم الفني والتدريب المهني «عبد الرزاق الأشول»، و«محمد العديل» و«عبد الله السماوي» و«محمد البكري»، و«علي الحدمة» و«حميد القعادي»، وقاموا بإيداعهم سجن شرطة الجديري وسط صنعاء.

كما قامت الميليشيات باعتقال القيادية بحزب الإصلاح «أمة السلام الحاج»، وقياديتان أخريات؛ الأولى «عائشة حربه» والثانية «سميرة الشعور»، وإيداعهن بسجن الجديري في صنعاء.ويتهم الحوثيون حزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في حكومة «خالد بحاح»، بقيادة المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، التي تقاتل الجماعة في عدد من محافظات البلاد.

من جهته أدان حزب «التجمع اليمني للإصلاح» في اليمن، الأحد، أدان استمرار ما وصفه بـ«السلوك العدواني الهمجي والإجرامي» في حق ناشطيه وأعضائه من قبل «الحوثيين».

وفي بيان له أضاف «إن تصرفات الحوثيين تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء»، واصفا ذلك بأنه «سلوك شاذ ودخيل على الثقافة اليمنية والأعراف الأصيلة».

كما طالب الحزب المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، بالوقوف صفا واحدا في وجه هذا الطغيان، وإدانته ورفضه جملة وتفصيلا، والعمل بسرعة من أجل إخلاء سبيل المعتقلين.

ومنذ بدء «عاصفة الحزم» في 26 آذار/ مارس الماضي، شن الحوثيون حملة اعتقالات، طالت قيادات الصف الأول في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومازال بعضهم يقبعون في سجونهم حتى الآن.