أمرت محكمة الجنايات الكويتية بإطلاق سراح ثلاثة سعوديين من المقيمين في الكويت، لعدم وجود أدلة واضحة على تورطهم في تفجير مسجد الإمام الصادق.
وكشف المحامي «فيصل أبو هليبه»، المترافع عن المتهمين السعوديين المطلق سراحهم، للصحافة السعودية، أنه تقدم بالتماس إلى قضاة المحكمة بسبب عدم ثبوت التهم قطعاً على موكليه، مشيراً إلى أن إطلاق السراح لا يعني براءتهم، وسيتم الحكم النهائي خلال الأسابيع القادمة، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.
وكشف مصدر في المحكمة أن من بين المتهمين السعوديين «أشقاء» ما زالوا غائبين عن الجلسات، ومن المتوقع أن يصدر في حقهم حكم قضائي غيابي؛ بتهم إدخال المتفجرات إلى دولة الكويت بقصد قتل المصلين في دار العبادة، وكذلك حثهم منفذ العملية فهد القباع وسائق السيارة التي نقلت المنفذ على مشروعية العملية وضرورة إنجازها.
وكان مسجد «الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة تعرض لتفجير انتحاري في 26 يونيو/حزيران الماضي خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 227 آخرين.
ورغم إعلان السلطات أن الانتحاري (منفذ العملية)، سعودي الجنسية، ويدعى «فهد سليمان عبدالمحسن القباع»، إلا أن وزير الداخلية الكويتي، الشيخ «محمد خالد الحمد الصباح»، أعلن -آنذاك- ضبط عناصر الخلية الإرهابية، التي تقف وراء الاعتداء على مسجد «الإمام الصادق»، دون أن يكشف عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.
وعقدت محكمة الجنايات أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في الرابع من الشهر الماضي، ومن بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين، و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
من جهته، أعلن بيان منسوب لتنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير.