الخليج الجديد
كشف نجل المعتقل الإماراتي د.«محمد المنصوري» - أحد معتقلي سجن الرزين -عن انتهاكات جديدة مارستها الأجهزة الأمنية عن طريق «المرتزقة النيباليين» بحق 6 من معتقلي الرأي بسجن الرزين.
وقال «حسن المنصوري» أن الانتهاكات والإهانات من قبل المرتزقة النيباليين بلغت ذروتها حيث مارسوا تفتيش مهين في أماكن (العورات)، مع استمرار تقييد الأيدي والأرجل، والحرمان من صلاة الجمعة، بالإضافة إلى تجاهل إدارة السجن للنداءات بمقابلتهم.بحسب قوله.
وأوضح «حسن المنصوري» في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نقلا عن والده: «تفاجأنا بـ 30 عامل نيبالي وبيدهم القيود هجموا علينا في مكان ضيق مع لوي الأيدي خلف الظهر وتقييدها مع الأرجل بصورة أدت إلى إصابة البعض بجروح».
وتابع «المنصوري» مؤكدا أن المرتزقة النيباليين أخذوا يسحبون والده مع الخمسة الآخرين بأسلوب همجي، ورموهم في غرفهم بقوا فيها أكثر من ساعة مكتفين الأيدي والأرجل، كما حرموهم من صلاة الجمعة وتناول الغداء، وحتى قضاء الحاجة.
وكان تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية، أكد أن ما لا يقل عن 10 من سجناء الرأي تم احتجازهم مع أكثر من 50 سجينا سياسيا يتعرضون لسوء معاملة وتعذيب داخل سجن الرزين في الإمارات، كما أشار التقرير إلى أن حراس السجن كثيرا ما يداهمون الزنازين، وينهالون بالضرب على السجناء ويصادرون ممتلكاتهم، بما في ذلك ملابسهم ومستلزماتهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وأوضح تقرير «العفو الدولية» أن سلطات السجن، ووزارة الداخلية والنائب العام في أبو ظبي، تجاهلوا خطابات شكوى من السجناء وأسرهم، مشيرة إلى أن 18 سجينا قاموا نهاية العام الماضي بــ«الإضراب عن الطعام» احتجاجا على هذه المعاملة السيئة، بما في ذلك تعرضهم للضرب على أيدي حراس السجن، وتشديد القيود المفروضة على الزيارات العائلية.
وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء دعوة الإصلاح بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.