أكدت تركيا اليوم الخميس، أنها منعت رحلة استطلاع روسية تندرج في إطار اتفاق الأجواء المفتوحة بين البلدين، من التحليق في أجوائها، موضحة أن البلدين لم يتوصلا إلى التفاهم على مسارها.
ويأتي هذا الحادث وسط أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية اتهام أنقرة لموسكو بخرق أجوائها خلال عملياتها في سوريا، وإسقاط أنقرة طائرة حربية روسية.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الجانبين «لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق حول المسار الذي طلبه الاتحاد الروسي لرحلة استطلاع من 2 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، لذلك لم يحصل هذا التحليق».
وذكرت الخارجية التركية في بيان نشرته وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أن أنقرة سمحت لروسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقيام بتحليق مماثل بعد طلب تعديل مسار الرحلة، لكنها لم توضح ما إذا كان مسار الرحلة التي تم منعها سيقترب من المناطق الحدودية مع سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء أن تركيا رفضت السماح لطائرة استطلاع روسية بالتحليق فوق أراضيها ما يتناقض مع اتفاقية «الأجواء المفتوحة» التي وقعها البلدان.
وأضافت في بيان أنه تم إبلاغ الجيش التركي بمسار الطائرة الروسية، إلا أن الجيش رفض السماح بتحليقها، مؤكدا أنه لم يتلق طلبا بذلك، مشيرة إلى أن هذا «يخلق سابقة خطيرة».
وتنص معاهدة الاجواء المفتوحة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2002 ووقعتها ثلاثون دولة ضمنها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي، على تحليق طائرات هذه الدول في أجواء الدول الأخرى من أجل مراقبة المنشآت العسكرية والتسلح، بهدف الحفاظ على الثقة المتبادلة.
والعلاقات بين أنقرة وموسكو في أدنى مستوياتها منذ أن أسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، قرب الحدود السورية.
واتهمت تركيا السبت الماضي مجددا طائرة روسية بانتهاك مجالها الجوي، الأمر الذي اعتبرته موسكو «دعاية».