«الاندبندنت»: ظروف العمال في أبوظبي «عار» على جبين الإمارات

الخميس 12 مارس 2015 07:03 ص

خصصت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية مقالا تناولت فيه ظروف العمال في أبوظبي، ووصفت وضعها بأنها عار على جبين سلطات أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت الصحيفة في مقالها إن سجل دبي في الإساءة للعمال معروف، لكن الذي لا يعرفه كثيرون هي ظروف العمال في إمارة أبوظبي، التي تملك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مشيرة إلى أن ظروف العمال في أبوظبي تتراوح بين «المسيئة والقبيحة» على حد تعبيرها، فضلا عن تقارير تصفها بأنها شبيهة بـ«العبودية».

وانتقدت الصحيفة ظروف العمال خاصة وأن الإمارة الخليجية تحتضن اليوم سباقات الجائزة الكبرى، وتسعى لتكون قطبا ثقافيا عالميا، باحتضان متحف اللوفر، وجامعة نيويورك.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن قطر ودبي وأبوظبي تسعى منذ أعوام توطيد روابطها مع الغرب، ولكنها «إذا رغبت في الحفاظ على هذه العلاقات فعليها أن تعيد النظر في تعاملها مع العمال، سواء كان ذلك في صالح كرة القدم، أو الفن أو أي مجال آخر»واختتمت الصحيفة بالقول إن هذه الدول إذا لم تفعل ما عليها فإنها «ستجد الباب، الذي تدخل منه، موصدًا أمامها».

تظاهرات عمالية في دبي

يأتي ذلك تزامنا مع تظاهر مئات العمال الهنود والباكستانيين والبنغال في دبي صباح الثلاثاء الماضي، احتجاجا على «ضعف الأجور وظروف العمل الصعبة»، فيما اُعتبر إضرابا نادرا أجبر السلطات الإماراتية على حشد شرطة مكافحة الشغب.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في تقرير مراسلها «روي جونز»، أن المتظاهرين المشاركين في الإضراب حطموا الأسوار الحديدية لمشروع «إعمار» العقارية، ومنعوا حركة المرور بالقرب من مول دبي، وهي منطقة سياحية شعبية.

ونقلت الصحيفة عن بعض عمال البناء المشاركين في الإضراب قولهم، «إن رواتب العمل الإضافي التي تلقونها هذا الشهر كانت أقل من المعتاد، كما قدِّم لهم طعام مُنتهي الصلاحية»، وأضاف آخرون  «إن رواتبهم تضاءلت من  1400 درهم إماراتي في الشهر، بما يعادل 381 دولار، إلى 1050 درهما بعد ساعات العمل الإضافي».

فيما صرح أحد العمال في مكان الاحتجاج، رافضا الكشف عن اسمه خوفا من الملاحقة أو الفصل: «كم من المال يمكن أن نرسل للوطن الآن؟ يتم إطعامنا مثل الحيوانات».

وقالت «ستريت جورنال» إن الاضرابات نادرة في دبي والإمارات بشكل عام، حيث أن الاحتجاجات الجماهيرية غير قانونية بموجب اللوائح في الدولة، ويخشى العمال في كثير من الأحيان من انتقام السلطات، مشيرة إلي أن الإمارات تعرضت لانتقادات بشكل كبير في السنوات الأخيرة من قبل منظمات ونشطاء حقوق الإنسان بسبب ظروف العمل الصعبة وأجور العمال المتدينة، لافتة إلى أن عمال في أبوظبي أضربوا عن العمل لمدة ثلاثة أيام في عام 2013 بسبب نزاع على الأجر مع شركة «أرابتك» القابضة، وهي شركة بناء كبيرة أخرى في الشرق الأوسط.

من جانبه، سارع المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إلى نفي ما تم تداوله حول التظاهرات، وأكدت أن ما حدث هو مجرد «تجمع لعمال طالبوا بمكافآتهم، وتمكنت شرطة دبي من حله في أقل من ساعة».

وكتب المكتب الإعلامي عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «توصلت شرطة دبي خلال أقل من ساعة إلى تفاهم أنهى تجمع عمال شركة فاونتين فيو في منطقة البوليفارد للمطالبة بمكافآتهم».

فيما قالت شرطة دبي عبر حسابها على «انستجرام»: «من خلال الحوار الموضوعي المتوازن، تمكنا اليوم من التوصل إلى تفاهم مع عمال شركة إنشاءات، ونجحنا خلال أقل من ساعة في إقناعهم بإنهاء وقفتهم في منطقة البوليفارد بهدوء تام».

  كلمات مفتاحية

العمال أبوظبي دبي الإمارات حقوق العمال الوافدين

هل تقوم دول مجلس التعاون بتقنين تحويلات العمالة للتغلب على انخفاض أسعار النفط؟

الإمارات ترفض تقرير «هيومن رايتس» بشأن انتهاكات بحق العمالة المنزلية الأجنبية

«الجاسم»: برامج خليجية للتقليل من العمالة الوافدة .. وأزمة العمالة المنزلية قيد البحث

الأوبزرفر: ظروف العمالة المهاجرة في الإمارات «فضيحة دولية»

الإمارات تطرد صحفيا أوغنديا ألّف كتابا عن سوء معاملة العمال

الإمارات تمنع عالما أمريكيا من دخول أراضيها بعد انتقاده أوضاع العمال فيها

تأجيل محتمل لافتتاح «جوجنهايم» و«اللوفر» في الإمارات

تقرير يكشف سوء معاملة العاملين في مشروع جامعة نيويورك بأبوظبي

دبي تسعى لتحسين «سمعتها السيئة» في معاملة العمالة الأجنبية

«رايتس ووتش»: «العقد الموحد» في الإمارات خطوة نحو حماية العمالة الأجنبية

40 أجنبيا بالإمارات يشكون تأخر رواتبهم والتهديد بإلغاء إقامتهم