توقعت وثيقة استراتيجية أن تحرص المملكة العربية السعودية في المدى القريب بقيادة الملك «سلمان بن عبد العزيز» على الاقتراب اكثر من الخط التركي القطري في إطار وسياق التحفظ على الخطر الإيراني والتمدد الداعشي المحتمل.
وبحسب صحيفة «رأي اليوم»، فقد تقدم فريق من الخبراء بتحليل معمق يفتح الباب لتغيرات محدودة جدا خلال الاسابيع القليلة المقبلة لكنها ستسعى للاحتفاظ بعلاقات مؤثرة وعميقة قدر الإمكان مع تركيا وقطر.
وبحسب الوثيقة فالبقاء بالقرب من دوائر التأثير التركية والقطرية خطوة ضرورية للحفاظ على الهواجس السعودية المعتادة في مسألة الملف الإيراني خصوصا وأن الرياض تترقب تحديد اسراتيجيتها في ظل ملامح الاتفاق النووي الوشيك بين إيران والإدارة الأمريكية.
البقاء على حالة اتصال وتواصل عميقة بتركيا وقطر لازال يشكل خيار بالنسبة للملك «سلمان بن عبدالعزيز» الأمر الذي انعكس على تعاملات متحفظة نسبيا مع الاستراتيجية المصرية المناكفة لدولة قطر والمعادية لتركيا.
الوثيقة التي اعتمدت في إطار حلقة نقاش مغلقة بين دبلوماسيين غربيين وأردنيين تشير إلى أن سياسة السعودية تبدو ”أقل تشددا“ تجاه «الإخوان المسلمين» ومن حركة حماس دون الانتقال إلى مستوى تغيير الاطار القانوني الذي يصنف «الإخوان» في دائرة الإرهاب سعوديا.
مجلس الأمن الوطني السعودي أوقف فيما يبدو البرنامج العملياتي الذي كان قد تقرر سابقا لمراقبة ومصادرة أية أموال منقولة لها علاقة بأفراد ضمن جماعة «الاخوان المسلمين».
إيقاف هذا البرنامج تحديدا في أقنية وأقبية المؤسسة الأمنية السعودية تم ببطء وبدون ضجيج وبعيدا عن الأضواء ودون إعلان سياسات جديدة على صعيد ملف «الإخوان المسلمين» الذين توقف التحريض ضدهم في مؤسسات الإعلام العربية والدولية الممولة سعوديا.